الأحد، 14 ديسمبر 2014

كيفه : المدارس تحاصرها القمامة ( صور )

بعد أن كانت المدرسة في بلدنا قبلة للعلم والمعرفة فهاهي اليوم في نظر الكثيرين من أبناء مجتمعنا المادي الذي لم يعد يولي عناية للعلم ولا يقدر قيمته مكانا مناسبا لقضاء الحاجة وتجميع مكبات الأوساخ والجيف على مرأى ومسمع من سلطات لا تهتم هي الأخرى بهذه المنشآت التي أصبحت أوكارا خربة لتكوين الفاشلين .

أما على مستوى ولاية لعصابه فلم تكن المدرسة بعيدة عن هذا الواقع المزري الذي توجد به المباني المدرسية في هذا البلد الغني بخيراته والفقير في واقعه فهي وللأسف الشديد عبارة عن مغارات خربة وبدون أسوار تكاد تتهدم على رؤوس أطفالنا الأبرياء لا تقيهم من البرد الشديد في فصل الشتاء ولا الحرارة المرتفعة في فصل الصيف .

إن هذه المباني بوصف موضوعي تكاد تكون زنزانات للأطفال بعضها بني وصمم من قبل مقاولين لا يعبثون بالصالح العام ولا يتورعون عن شيء والبعض الآخر أقرب ما يكون إلى مخازن للمواد الغذائية لكنها في الواقع تستخدم لتخزين الأطفال .
 لقد تنفس الأهالي ومعهم الطواقم التربوية بأن السلطات العمومية قررت خلال الحملة التي تم القيام بها مؤخرا يوم فاتح نوفمبر تنظيف هذه المدارس من أجل حماية الأطفال من مخاطر الأوساخ خاصة في هذه الظرفية التي يعيش فيها العالم مخاطر الأوبئة المنتشرة التي تسببها الأوساخ خاصة في الوسط المدرسي الذي تتجمع به براعم عديمة المناعة إلا أن تلك الحملة التي تمت بسواعد التلاميذ ووكاتئهم وبوسائلهم الخاصة دون عون من أية جهة ما على أن تتولى البلدية نقلها لم يتحقق منها سوى تجميع أكوام القمامة أمام المدارس في الوقت الذي تعهدت البلدية بإزالتها الأمر الذي لم يكن بل أصبحت المدارس مكانا مناسبا لتجميع الأوساخ من قبل أهالي الأحياء المجاور لها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق