قامت صباح الجمعة، مجموعة من سكان حي "الحدائق" بأكجوجت بالتظاهر أمام مباني الولاية، احتجاجا على تحويل مدرسة هذا الحي، وهي المدرسة رقم 6 إلى مقر لمدرسة تكوين المعلمين الجديدة، وقال هؤلاء السكان إنهم يرفضون تحويل هذه المدرسة التي تضم حوالي 300 تلميذا، بينما اعتبرت السلطات الإدارية المحلية هذا القرار نافذا نهائيا ولا رجعة فيه، وأنه سيتم البحث لاحقا لحل لمشكل هؤلاء التلاميذ. ويعتبر حي الحدائق من أقدم أحياء هذه المدينة ويقع في الشطر الشمالي من المدينة والذي يعاني العزلة في كل مرة تمر منها السيول مقسمة المدينة إلى شطرين.
ويذكر أن مجلس الوزراء، في جلسته المنعقدة يوم الخميس 06ـ11ـ 2014 ، قد صادق على مشروع مرسوم يتم بموجبه إنشاء مدرسة لتكوين المعلمين في أكجوجت. كما تمت المصادقة في مجلس الوزراء، بتاريخ 27ـ11ـ 2014 ، على مرسوم تعيين الأستاذ محمد ولد سيدي عبد الله مديرا لمدرسة تكوين المعلمين بأكجوجت عاصمة ولاية إنشيري. وحسب بيان المجلس فإن "إنشاء هذه المؤسسة يدخل في إطار توجهات الحكومة الهادفة إلى تحسين جودة التعليم من خلال تعزيز التكوين الأولي للمعلمين"، فهل ينسج هذا مع ما أقدمت عليه السلطات المحلية من تحويل مدرسة لتعليم التلاميذ إلى تعليم المعلمين ؟ ناهيك عن وجودها بجانب سكن العمال الأجانب التابعين لشركة MCM وهو ما يتناقض مع المقاربة الأمنية التي تعتبر حماية الأجانب من أولويات السلطات العليا للبلد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق