الاثنين، 22 فبراير 2016

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية
السيد/ محمد ولد عبد العزيز/ حفظه الله
رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
الموضوع: تأسيس "مجمع اللغة العربية الموريتانيّ".
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...وبعد،
فيشرفني أن أقترح على فخامتكم التوجيه - من أعلى سلطة في الدولة  - بتأسيس مجمع لغويّ موريتانيّ يكون ضمن اختصاصاته، السهر على سلامة لغة القرآن الكريم وتنميتها ونشرها...
ولا يخفى على سيادتكم ما تبذله مجامع اللغة العربية، في الوطن العربيّ، من جُهودمحمودة في مجال حماية اللغة العربية، وتنميتها، وتطويرها، والحرص على سلامة المُتداوَل منها.تتمثل هذه الجهود – بصفة خاصّة – في صناعة المعاجم اللغوية، وإعداد البحوث التي تُعْنَى بالقضايا اللغوية، ووضع المصطلحات العلمية واللغوية، والتوسّع في تحقيق التّراث العربيّ، وغير ذلك من الأنشطة الفكرية والثقافية .
وقد ساهمتْ هذه المجامع، بمستويات متفاوتة، في التصدّي للكثير من التحدّيات التي تواجهها اللغة العربية، وذلك بالتعاون مع المنظمات والجمعيات العربية الناشطة في مجال خدمة اللغة العربية .
ولا بدّ من التنويه، في هذا المجال، بالدور الذي تقوم به الجمعيات المنتشرة في الأقطار العربية، تحت مسمّيات مختلفة – لا يتّسع المقام لذكرها بالأسماء – من أجل التعريب الشامل، وحماية اللغة العربية، والدفاع عنها، والعمل على استعمالها في التدريس والإدارة والإعلام، وفي جميع المرافق الحيوية. دون أن أنسى الجهود الخيِّرة التي يبذلها الغُيُرُ على اللغة العربية، من أبناء الأمّة، لتحقيق الأهداف المشار إليها.غير أنّ المسؤولية الملقاة على العرب اليوم، للدفاع عن لغتهم – لغة القرآن الكريم – لا يمكن أن يتحمّلها وينوءَ بثقلها، إلّا مؤسّسات قوية، تتوفّر على الأموال اللازمة، والعناصر البشرية ذات المهارات اللغوية.
والمُلاحَظ أنّ موريتانيا، ذات التاريخ المجيد ، والحاضر المُشرِق، والمستقبَل الواعِد، والثقل اللغويّ والتراثيّ، هي الوحيدة من بين دول اتحاد المغرب العربيّ، التي لم تبدأ – حَسَبَ عِلمي – في اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتأسيس مجمعها اللغويّ، في الوقت الذي توجَد فيه مجامع للغة العربية – بمسمّيات مختلفة – في كلٍّ من : تونس، والجزائر، وليبيا، والمغرب. مع ملاحظة أنّ " أكاديمية محمد السادس للغة العربية " لم تُجسَّد بعدُ على أرض الواقع، على الرُّغم من أنّ الظهير الشريف – بمثابة قانون- المؤسِّس لها صَدَرَ منذفترة .
ثمّ إنّ موريتانيا من الدول القلائل، على مستوى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، التي لم تتخذ بَعْدُ مبادرة في هذا الاتّجاه. حيِث توجَد مجامع للغة العربية – بمُسمّيات مختلفة - في كُلٍّ من: مصر، وسورية، والعراق، والسودان، والأردن، وفلسطين، ولبنان...
وحبّذا لو قامت موريتانيا بتأسيس مجمع للغة العربية، يكون من بين مشروعاته وبرامجه-بالإضافة إلى ما ذُكِر- إعداد معجم للألفاظ العامة المستعملة في بلادنا، يساعد على تفصيح " الحَسَّانِية "، وإدخال السليم منها في المعاجم العربية الحديثة...
لقد آنَ الأوانُ، سيادة الرئيس،  لتأسيس مجمع اللغة العربية الموريتانيّ، ليأخذ مكانه بين المجامع العلمية واللغوية العربية، ويشارك فيما يُبذل من جهود في المجالات المذكورة.
إنّ وجود مجمع لغويّ موريتانيّ بين هذه المجامع، يشبه – إلى حدّ كبيروجود علمنا الوطنيّ بين أعلام الدول العربية. ونحن حريصون على أن يظلّ علمنا يرفرف خفاقا، في الأماكن التي نريد أن نثبت فيها وجودنا. ولابدّ من إثبات وجودنا العلميّ والفكريّ والثقافيّ، من خلال وجود مؤسّسات موريتانية بين نظيراتها العربية.
وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق التقدير والاحترام  والمحبة.
أخوكم الموريتانيّ/ إسلمو ولد سيدي أحمد (كاتب وخبير لغويّ، باحِث في مجال قضايا اللغة العربية والتعريب والترجمة والمصطلح وصناعة المعاجم المتعددة اللغات).
العنوان الإلكترونيّ: isselmou.sidahmed@gmail.com
-
رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية
السيد/ محمد ولد عبد العزيز/ حفظه الله
رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
الموضوع: تأسيس "مجمع اللغة العربية الموريتانيّ".
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...وبعد،
فيشرفني أن أقترح على فخامتكم التوجيه - من أعلى سلطة في الدولة  - بتأسيس مجمع لغويّ موريتانيّ يكون ضمن اختصاصاته، السهر على سلامة لغة القرآن الكريم وتنميتها ونشرها...
ولا يخفى على سيادتكم ما تبذله مجامع اللغة العربية، في الوطن العربيّ، من جُهودمحمودة في مجال حماية اللغة العربية، وتنميتها، وتطويرها، والحرص على سلامة المُتداوَل منها.تتمثل هذه الجهود – بصفة خاصّة – في صناعة المعاجم اللغوية، وإعداد البحوث التي تُعْنَى بالقضايا اللغوية، ووضع المصطلحات العلمية واللغوية، والتوسّع في تحقيق التّراث العربيّ، وغير ذلك من الأنشطة الفكرية والثقافية .
وقد ساهمتْ هذه المجامع، بمستويات متفاوتة، في التصدّي للكثير من التحدّيات التي تواجهها اللغة العربية، وذلك بالتعاون مع المنظمات والجمعيات العربية الناشطة في مجال خدمة اللغة العربية .
ولا بدّ من التنويه، في هذا المجال، بالدور الذي تقوم به الجمعيات المنتشرة في الأقطار العربية، تحت مسمّيات مختلفة – لا يتّسع المقام لذكرها بالأسماء – من أجل التعريب الشامل، وحماية اللغة العربية، والدفاع عنها، والعمل على استعمالها في التدريس والإدارة والإعلام، وفي جميع المرافق الحيوية. دون أن أنسى الجهود الخيِّرة التي يبذلها الغُيُرُ على اللغة العربية، من أبناء الأمّة، لتحقيق الأهداف المشار إليها.غير أنّ المسؤولية الملقاة على العرب اليوم، للدفاع عن لغتهم – لغة القرآن الكريم – لا يمكن أن يتحمّلها وينوءَ بثقلها، إلّا مؤسّسات قوية، تتوفّر على الأموال اللازمة، والعناصر البشرية ذات المهارات اللغوية.
والمُلاحَظ أنّ موريتانيا، ذات التاريخ المجيد ، والحاضر المُشرِق، والمستقبَل الواعِد، والثقل اللغويّ والتراثيّ، هي الوحيدة من بين دول اتحاد المغرب العربيّ، التي لم تبدأ – حَسَبَ عِلمي – في اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتأسيس مجمعها اللغويّ، في الوقت الذي توجَد فيه مجامع للغة العربية – بمسمّيات مختلفة – في كلٍّ من : تونس، والجزائر، وليبيا، والمغرب. مع ملاحظة أنّ " أكاديمية محمد السادس للغة العربية " لم تُجسَّد بعدُ على أرض الواقع، على الرُّغم من أنّ الظهير الشريف – بمثابة قانون- المؤسِّس لها صَدَرَ منذفترة .
ثمّ إنّ موريتانيا من الدول القلائل، على مستوى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، التي لم تتخذ بَعْدُ مبادرة في هذا الاتّجاه. حيِث توجَد مجامع للغة العربية – بمُسمّيات مختلفة - في كُلٍّ من: مصر، وسورية، والعراق، والسودان، والأردن، وفلسطين، ولبنان...
وحبّذا لو قامت موريتانيا بتأسيس مجمع للغة العربية، يكون من بين مشروعاته وبرامجه-بالإضافة إلى ما ذُكِر- إعداد معجم للألفاظ العامة المستعملة في بلادنا، يساعد على تفصيح " الحَسَّانِية "، وإدخال السليم منها في المعاجم العربية الحديثة...
لقد آنَ الأوانُ، سيادة الرئيس،  لتأسيس مجمع اللغة العربية الموريتانيّ، ليأخذ مكانه بين المجامع العلمية واللغوية العربية، ويشارك فيما يُبذل من جهود في المجالات المذكورة.
إنّ وجود مجمع لغويّ موريتانيّ بين هذه المجامع، يشبه – إلى حدّ كبير – وجود علمنا الوطنيّ بين أعلام الدول العربية. ونحن حريصون على أن يظلّ علمنا يرفرف خفاقا، في الأماكن التي نريد أن نثبت فيها وجودنا. ولابدّ من إثبات وجودنا العلميّ والفكريّ والثقافيّ، من خلال وجود مؤسّسات موريتانية بين نظيراتها العربية.
وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق التقدير والاحترام  والمحبة.
أخوكم الموريتانيّ/ إسلمو ولد سيدي أحمد (كاتب وخبير لغويّ، باحِث في مجال قضايا اللغة العربية والتعريب والترجمة والمصطلح وصناعة المعاجم المتعددة اللغات).
العنوان الإلكترونيّ: isselmou.sidahmed@gmail.com
- See more at: http://nawafedh.com/node/2295#sthash.Xo4f3Rjz.dpuf
رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية
السيد/ محمد ولد عبد العزيز/ حفظه الله
رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
الموضوع: تأسيس "مجمع اللغة العربية الموريتانيّ".
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...وبعد،
فيشرفني أن أقترح على فخامتكم التوجيه - من أعلى سلطة في الدولة  - بتأسيس مجمع لغويّ موريتانيّ يكون ضمن اختصاصاته، السهر على سلامة لغة القرآن الكريم وتنميتها ونشرها...
ولا يخفى على سيادتكم ما تبذله مجامع اللغة العربية، في الوطن العربيّ، من جُهودمحمودة في مجال حماية اللغة العربية، وتنميتها، وتطويرها، والحرص على سلامة المُتداوَل منها.تتمثل هذه الجهود – بصفة خاصّة – في صناعة المعاجم اللغوية، وإعداد البحوث التي تُعْنَى بالقضايا اللغوية، ووضع المصطلحات العلمية واللغوية، والتوسّع في تحقيق التّراث العربيّ، وغير ذلك من الأنشطة الفكرية والثقافية .
وقد ساهمتْ هذه المجامع، بمستويات متفاوتة، في التصدّي للكثير من التحدّيات التي تواجهها اللغة العربية، وذلك بالتعاون مع المنظمات والجمعيات العربية الناشطة في مجال خدمة اللغة العربية .
ولا بدّ من التنويه، في هذا المجال، بالدور الذي تقوم به الجمعيات المنتشرة في الأقطار العربية، تحت مسمّيات مختلفة – لا يتّسع المقام لذكرها بالأسماء – من أجل التعريب الشامل، وحماية اللغة العربية، والدفاع عنها، والعمل على استعمالها في التدريس والإدارة والإعلام، وفي جميع المرافق الحيوية. دون أن أنسى الجهود الخيِّرة التي يبذلها الغُيُرُ على اللغة العربية، من أبناء الأمّة، لتحقيق الأهداف المشار إليها.غير أنّ المسؤولية الملقاة على العرب اليوم، للدفاع عن لغتهم – لغة القرآن الكريم – لا يمكن أن يتحمّلها وينوءَ بثقلها، إلّا مؤسّسات قوية، تتوفّر على الأموال اللازمة، والعناصر البشرية ذات المهارات اللغوية.
والمُلاحَظ أنّ موريتانيا، ذات التاريخ المجيد ، والحاضر المُشرِق، والمستقبَل الواعِد، والثقل اللغويّ والتراثيّ، هي الوحيدة من بين دول اتحاد المغرب العربيّ، التي لم تبدأ – حَسَبَ عِلمي – في اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتأسيس مجمعها اللغويّ، في الوقت الذي توجَد فيه مجامع للغة العربية – بمسمّيات مختلفة – في كلٍّ من : تونس، والجزائر، وليبيا، والمغرب. مع ملاحظة أنّ " أكاديمية محمد السادس للغة العربية " لم تُجسَّد بعدُ على أرض الواقع، على الرُّغم من أنّ الظهير الشريف – بمثابة قانون- المؤسِّس لها صَدَرَ منذفترة .
ثمّ إنّ موريتانيا من الدول القلائل، على مستوى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، التي لم تتخذ بَعْدُ مبادرة في هذا الاتّجاه. حيِث توجَد مجامع للغة العربية – بمُسمّيات مختلفة - في كُلٍّ من: مصر، وسورية، والعراق، والسودان، والأردن، وفلسطين، ولبنان...
وحبّذا لو قامت موريتانيا بتأسيس مجمع للغة العربية، يكون من بين مشروعاته وبرامجه-بالإضافة إلى ما ذُكِر- إعداد معجم للألفاظ العامة المستعملة في بلادنا، يساعد على تفصيح " الحَسَّانِية "، وإدخال السليم منها في المعاجم العربية الحديثة...
لقد آنَ الأوانُ، سيادة الرئيس،  لتأسيس مجمع اللغة العربية الموريتانيّ، ليأخذ مكانه بين المجامع العلمية واللغوية العربية، ويشارك فيما يُبذل من جهود في المجالات المذكورة.
إنّ وجود مجمع لغويّ موريتانيّ بين هذه المجامع، يشبه – إلى حدّ كبير – وجود علمنا الوطنيّ بين أعلام الدول العربية. ونحن حريصون على أن يظلّ علمنا يرفرف خفاقا، في الأماكن التي نريد أن نثبت فيها وجودنا. ولابدّ من إثبات وجودنا العلميّ والفكريّ والثقافيّ، من خلال وجود مؤسّسات موريتانية بين نظيراتها العربية.
وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق التقدير والاحترام  والمحبة.
أخوكم الموريتانيّ/ إسلمو ولد سيدي أحمد (كاتب وخبير لغويّ، باحِث في مجال قضايا اللغة العربية والتعريب والترجمة والمصطلح وصناعة المعاجم المتعددة اللغات).
العنوان الإلكترونيّ: isselmou.sidahmed@gmail.com
- See more at: http://nawafedh.com/node/2295#sthash.Xo4f3Rjz.dpuf
رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
الموضوع: تأسيس "مجمع اللغة العربية الموريتانيّ".
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...وبعد،
فيشرفني أن أقترح على فخامتكم التوجيه - من أعلى سلطة في الدولة  - بتأسيس مجمع لغويّ موريتانيّ يكون ضمن اختصاصاته، السهر على سلامة لغة القرآن الكريم وتنميتها ونشرها...
ولا يخفى على سيادتكم ما تبذله مجامع اللغة العربية، في الوطن العربيّ، من جُهود محمودة في مجال حماية اللغة العربية، وتنميتها، وتطويرها، والحرص على سلامة المُتداوَل منها. تتمثل هذه الجهود – بصفة خاصّة – في صناعة المعاجم اللغوية، وإعداد البحوث التي تُعْنَى بالقضايا اللغوية، ووضع المصطلحات العلمية واللغوية، والتوسّع في تحقيق التّراث العربيّ، وغير ذلك من الأنشطة الفكرية والثقافية .
وقد ساهمتْ هذه المجامع، بمستويات متفاوتة، في التصدّي للكثير من التحدّيات التي تواجهها اللغة العربية، وذلك بالتعاون مع المنظمات والجمعيات العربية الناشطة في مجال خدمة اللغة العربية .
ولا بدّ من التنويه، في هذا المجال، بالدور الذي تقوم به الجمعيات المنتشرة في الأقطار العربية، تحت مسمّيات مختلفة – لا يتّسع المقام لذكرها بالأسماء – من أجل التعريب الشامل، وحماية اللغة العربية، والدفاع عنها، والعمل على استعمالها في التدريس والإدارة والإعلام، وفي جميع المرافق الحيوية. دون أن أنسى الجهود الخيِّرة التي يبذلها الغُيُرُ على اللغة العربية، من أبناء الأمّة، لتحقيق الأهداف المشار إليها. غير أنّ المسؤولية الملقاة على العرب اليوم، للدفاع عن لغتهم – لغة القرآن الكريم – لا يمكن أن يتحمّلها وينوءَ بثقلها، إلّا مؤسّسات قوية، تتوفّر على الأموال اللازمة، والعناصر البشرية ذات المهارات اللغوية.
والمُلاحَظ أنّ موريتانيا، ذات التاريخ المجيد ، والحاضر المُشرِق، والمستقبَل الواعِد، والثقل اللغويّ والتراثيّ، هي الوحيدة من بين دول اتحاد المغرب العربيّ، التي لم تبدأ – حَسَبَ عِلمي – في اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتأسيس مجمعها اللغويّ، في الوقت الذي توجَد فيه مجامع للغة العربية – بمسمّيات مختلفة – في كلٍّ من : تونس، والجزائر، وليبيا، والمغرب. مع ملاحظة أنّ " أكاديمية محمد السادس للغة العربية " لم تُجسَّد بعدُ على أرض الواقع، على الرُّغم من أنّ الظهير الشريف – بمثابة قانون- المؤسِّس لها صَدَرَ منذ فترة .
ثمّ إنّ موريتانيا من الدول القلائل، على مستوى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، التي لم تتخذ بَعْدُ مبادرة في هذا الاتّجاه. حيِث توجَد مجامع للغة العربية – بمُسمّيات مختلفة - في كُلٍّ من: مصر، وسورية، والعراق، والسودان، والأردن، وفلسطين، ولبنان...
وحبّذا لو قامت موريتانيا بتأسيس مجمع للغة العربية، يكون من بين مشروعاته وبرامجه-بالإضافة إلى ما ذُكِر- إعداد معجم للألفاظ العامة المستعملة في بلادنا، يساعد على تفصيح " الحَسَّانِية "، وإدخال السليم منها في المعاجم العربية الحديثة...
لقد آنَ الأوانُ، سيادة الرئيس،  لتأسيس مجمع اللغة العربية الموريتانيّ، ليأخذ مكانه بين المجامع العلمية واللغوية العربية، ويشارك فيما يُبذل من جهود في المجالات المذكورة.
إنّ وجود مجمع لغويّ موريتانيّ بين هذه المجامع، يشبه – إلى حدّ كبير – وجود علمنا الوطنيّ بين أعلام الدول العربية. ونحن حريصون على أن يظلّ علمنا يرفرف خفاقا، في الأماكن التي نريد أن نثبت فيها وجودنا. ولابدّ من إثبات وجودنا العلميّ والفكريّ والثقافيّ، من خلال وجود مؤسّسات موريتانية بين نظيراتها العربية.
وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق التقدير والاحترام  والمحبة.
أخوكم الموريتانيّ/ إسلمو ولد سيدي أحمد (كاتب وخبير لغويّ، باحِث في مجال قضايا اللغة العربية والتعريب والترجمة والمصطلح وصناعة المعاجم المتعددة اللغات)
- See more at: http://rimtoday.net/?q=node/9976#sthash.POXhnCbM.dpuf
رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
الموضوع: تأسيس "مجمع اللغة العربية الموريتانيّ".
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...وبعد،
فيشرفني أن أقترح على فخامتكم التوجيه - من أعلى سلطة في الدولة  - بتأسيس مجمع لغويّ موريتانيّ يكون ضمن اختصاصاته، السهر على سلامة لغة القرآن الكريم وتنميتها ونشرها...
ولا يخفى على سيادتكم ما تبذله مجامع اللغة العربية، في الوطن العربيّ، من جُهود محمودة في مجال حماية اللغة العربية، وتنميتها، وتطويرها، والحرص على سلامة المُتداوَل منها. تتمثل هذه الجهود – بصفة خاصّة – في صناعة المعاجم اللغوية، وإعداد البحوث التي تُعْنَى بالقضايا اللغوية، ووضع المصطلحات العلمية واللغوية، والتوسّع في تحقيق التّراث العربيّ، وغير ذلك من الأنشطة الفكرية والثقافية .
وقد ساهمتْ هذه المجامع، بمستويات متفاوتة، في التصدّي للكثير من التحدّيات التي تواجهها اللغة العربية، وذلك بالتعاون مع المنظمات والجمعيات العربية الناشطة في مجال خدمة اللغة العربية .
ولا بدّ من التنويه، في هذا المجال، بالدور الذي تقوم به الجمعيات المنتشرة في الأقطار العربية، تحت مسمّيات مختلفة – لا يتّسع المقام لذكرها بالأسماء – من أجل التعريب الشامل، وحماية اللغة العربية، والدفاع عنها، والعمل على استعمالها في التدريس والإدارة والإعلام، وفي جميع المرافق الحيوية. دون أن أنسى الجهود الخيِّرة التي يبذلها الغُيُرُ على اللغة العربية، من أبناء الأمّة، لتحقيق الأهداف المشار إليها. غير أنّ المسؤولية الملقاة على العرب اليوم، للدفاع عن لغتهم – لغة القرآن الكريم – لا يمكن أن يتحمّلها وينوءَ بثقلها، إلّا مؤسّسات قوية، تتوفّر على الأموال اللازمة، والعناصر البشرية ذات المهارات اللغوية.
والمُلاحَظ أنّ موريتانيا، ذات التاريخ المجيد ، والحاضر المُشرِق، والمستقبَل الواعِد، والثقل اللغويّ والتراثيّ، هي الوحيدة من بين دول اتحاد المغرب العربيّ، التي لم تبدأ – حَسَبَ عِلمي – في اتّخاذ الإجراءات اللازمة لتأسيس مجمعها اللغويّ، في الوقت الذي توجَد فيه مجامع للغة العربية – بمسمّيات مختلفة – في كلٍّ من : تونس، والجزائر، وليبيا، والمغرب. مع ملاحظة أنّ " أكاديمية محمد السادس للغة العربية " لم تُجسَّد بعدُ على أرض الواقع، على الرُّغم من أنّ الظهير الشريف – بمثابة قانون- المؤسِّس لها صَدَرَ منذ فترة .
ثمّ إنّ موريتانيا من الدول القلائل، على مستوى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، التي لم تتخذ بَعْدُ مبادرة في هذا الاتّجاه. حيِث توجَد مجامع للغة العربية – بمُسمّيات مختلفة - في كُلٍّ من: مصر، وسورية، والعراق، والسودان، والأردن، وفلسطين، ولبنان...
وحبّذا لو قامت موريتانيا بتأسيس مجمع للغة العربية، يكون من بين مشروعاته وبرامجه-بالإضافة إلى ما ذُكِر- إعداد معجم للألفاظ العامة المستعملة في بلادنا، يساعد على تفصيح " الحَسَّانِية "، وإدخال السليم منها في المعاجم العربية الحديثة...
لقد آنَ الأوانُ، سيادة الرئيس،  لتأسيس مجمع اللغة العربية الموريتانيّ، ليأخذ مكانه بين المجامع العلمية واللغوية العربية، ويشارك فيما يُبذل من جهود في المجالات المذكورة.
إنّ وجود مجمع لغويّ موريتانيّ بين هذه المجامع، يشبه – إلى حدّ كبير – وجود علمنا الوطنيّ بين أعلام الدول العربية. ونحن حريصون على أن يظلّ علمنا يرفرف خفاقا، في الأماكن التي نريد أن نثبت فيها وجودنا. ولابدّ من إثبات وجودنا العلميّ والفكريّ والثقافيّ، من خلال وجود مؤسّسات موريتانية بين نظيراتها العربية.
وتفضلوا، فخامة الرئيس، بقبول فائق التقدير والاحترام  والمحبة.
أخوكم الموريتانيّ/ إسلمو ولد سيدي أحمد (كاتب وخبير لغويّ، باحِث في مجال قضايا اللغة العربية والتعريب والترجمة والمصطلح وصناعة المعاجم المتعددة اللغات)
- See more at: http://rimtoday.net/?q=node/9976#sthash.POXhnCbM.dpuf

الأحد، 14 فبراير 2016

تحركات طلابية في سيلبابي





أفادت مصادر من مدينة سيلبابي بحدوث مواجهات بين التلاميذ و قوات الأمن بعد إضرابات نفذها التلاميذ في ثانوية سيلبابي طيلة الأيام الثلاثة الماضية , وكان تلاميذ الثانوية قد بدأوا إضرابهم بعد أن قام أحد الأساتذة بإلغاء  اختبار بعد تأكده من اختلاس الجميع إلا أن ما ميز يوم أمس هو مشاركة تلاميذ الإعدادية و بعض الابتدائيات  و حصارهم لمكتب المدير الثانوية ومدير الدروس ومطالبتهم باعتماد نتائج هذا الاختبار ورميهم للأساتذة بالحجارة مما أدي إلي إصابة بعضهم إصابات خفيفة وأدي ذلك إلي تدخل الشرطة ....
المدير الجهوي أكد أن القضية تمت  تسويتها و أن الأمر لا يعدو كونه سوء تفاهم بين التلاميذ وأستاذ مادة الفرنسية ,.
لكن السؤال المطروح : هل انتهي كل شيء  وتمت تسويته بالفعل .............؟
ومتي كان الخلاف الطبيعي مع أستاذ معين يدفع إلي هذا النوع من الاحتجاج ويؤدي  إلي امتعاض بهذا الحجم و التنسيق.............؟
وهل للأمر علاقة بتنحية الوزير السابق للتهذيب الذي ينحدر من هذه الولاية ويوجد بمدينة سيليبابي والده وأقرب المقربين .................؟





بقلم : عثمان بن جدو

هيئة الرحمة توزع لوحات ذكية على ثانوية الإمتياز


هيئة الرحمة توزع لوحات ذكية على ثانوية الإمتياز

في إطار عملها الخيري والإنساني الدؤوب ومواصلة لجهودها الرامية الي مساعدة الطبقات الهشة من المجتمع وتشجيع  طلبة العلم وتلامذة المدارس في شتي ربوع الوطن  قدمت هيئة أحمدو ولد عبد العزيز "الرحمة" ذات الأهداف الإجتماعية والإنسانية مجموعة من اللوحات الذكية الحديثة على ثانويات الإمتياز بولايات نواكشوط الثلاث مساعدة لهؤلاء التلاميذ على البحث والتكوين .
وحضر هذه التوزيعات المدراء الجهويون للتعليم بالمناطق المذكورة إلى جانب الأساتذة ومديري الثانويات والتلاميذ المستفيدين من المساعدات.
وقال المنسق العام للهيئة السيد آمادو جللو أن هذه الحملة تأتي في إطار البرنامج الثابت الذي أقره الرئيس المؤسس المرحوم أحمدو ولد عبد العزيز, كما شكر المنسق العام بإسم الرئيس الجديد لهيئة أحمدو ولد عبد العزيز "الرحمة" السيد بدر الدين ولد محمد ولد عبد العزيز وجميع المتطوعين في الهيئة الحضور والتلاميذ الذين أستفادوا من هذه الحملة , مضيفا أن هذه الحملة تدخل ضمن توجه الهيئة الرامي إلى النهوض بالتعليم وتجهيز المؤسسات التعليمية بكل الموارد والوسائل التي تخلق جوا مناسبا للتلاميذ من أجل البحث والتحصيل.
كما أن هذا اليوم يؤكد رمزية ثانويات الإمتياز ومايعلق عليها من آمال مستقبلا خدمة لموريتانيا حسب تعبيره.
و بدوره شكر المدير الجهوي للتعليم بنواكشوط الشمالية الهيئة على هذا الدعم السخي والفريد من نوعه موجها التلاميذ إلى الإستخدام الأمثل والمفيد لهذه اللوحات في مايخدم تكوينهم ودراستهم , وأن تكون ذكرا حسنا ,للمرحوم أحمدو ولد عبد العزيز.
وجهزت الهيئة أقسام السادس والسابع علوم ورياضات من أجل الإستفادة من هذه التقنيات في التكوين والبحث من أجل تحقيق نهضة إقتصادية مستقبلا لموريتانيا.

الميناء: تظاهرة لغياب الأساتذة والمعلمين



قامت قوات الأمن بقمع مظاهرة نظّمها طلبة مدرسة الميناء1 احتجاجا على غياب مدرسيهم.
الطلبة تظاهروا بحر الأسبوع المنصرم مطالبين الدولة بتوفير معلمين لهم، لكنّ قوات الشرطة تعاملت معهم بقسوة وفرّقت تظاهرتهم باستخدام العصي.
وتشكو العديد من المدارس في الميناء والسبخة من غياب المدرسين في جميع المستويات بدء من المستوى الإعدادي وحتى في الثانوية.
ترجمة موقع الصحراء
- See more at: http://essahraa.net/node/12648#sthash.mAhpgXKq.dpuf
قامت قوات الأمن بقمع مظاهرة نظّمها طلبة مدرسة الميناء1 احتجاجا على غياب مدرسيهم.
الطلبة تظاهروا بحر الأسبوع المنصرم مطالبين الدولة بتوفير معلمين لهم، لكنّ قوات الشرطة تعاملت معهم بقسوة وفرّقت تظاهرتهم باستخدام العصي.
وتشكو العديد من المدارس في الميناء والسبخة من غياب المدرسين في جميع المستويات بدء من المستوى الإعدادي وحتى في الثانوية.
ترجمة موقع الصحراء
- See more at: http://essahraa.net/node/12648#sthash.mAhpgXKq.dpuf

توقف جزئي عن التدريس في ثانوية آمرج

في إطار الإجراءات التي اتخذتها السلطات لمتابعة تغيبات موظفي التعليم أصبحت الإدارات التعليمية ملزمة بالإبلاغ عن متغيبيها في إعلان على صفحات جريدة الشعب.
وفي هذا الإطار واكبت الجريدة هذا الأسبوع لوائح متغيبي ولاية نواكشوط الغربية والتي تم رفعها من لدن الإدارات المدرسية فيما خصصت الوكالة الموريتانية للأنباء موظفا لمتابعة أخبار وإعلانات كل من ولايات نواكشوط الثلاث.
الإجراء الذي أثار موجة استياء لدى الموظفين اعتبره البعض ناقصا وجزئيا مالم يشمل موظفي كل القطاعات الحكومية والتي ستحتاج  جريدة الشعب إلى الكثير من الصفحات لمتابعة تغيباتها في حال استمرار العمل بهذا الاجراء .
وكانت مصادر قد تحدثت عن توجيهات جديدة للولاة بمتابعة تغيبات القطاعات التي تحت وصايتهم والتي من أهمها التعليم والصحة.
- See more at: http://essirage.net/node/4925#sthash.Ochmwio6.dpuf
في إطار الإجراءات التي اتخذتها السلطات لمتابعة تغيبات موظفي التعليم أصبحت الإدارات التعليمية ملزمة بالإبلاغ عن متغيبيها في إعلان على صفحات جريدة الشعب.
وفي هذا الإطار واكبت الجريدة هذا الأسبوع لوائح متغيبي ولاية نواكشوط الغربية والتي تم رفعها من لدن الإدارات المدرسية فيما خصصت الوكالة الموريتانية للأنباء موظفا لمتابعة أخبار وإعلانات كل من ولايات نواكشوط الثلاث.
الإجراء الذي أثار موجة استياء لدى الموظفين اعتبره البعض ناقصا وجزئيا مالم يشمل موظفي كل القطاعات الحكومية والتي ستحتاج  جريدة الشعب إلى الكثير من الصفحات لمتابعة تغيباتها في حال استمرار العمل بهذا الاجراء .
وكانت مصادر قد تحدثت عن توجيهات جديدة للولاة بمتابعة تغيبات القطاعات التي تحت وصايتهم والتي من أهمها التعليم والصحة.
- See more at: http://essirage.net/node/4925#sthash.Ochmwio6.dpuf
في إطار الإجراءات التي اتخذتها السلطات لمتابعة تغيبات موظفي التعليم أصبحت الإدارات التعليمية ملزمة بالإبلاغ عن متغيبيها في إعلان على صفحات جريدة الشعب.
وفي هذا الإطار واكبت الجريدة هذا الأسبوع لوائح متغيبي ولاية نواكشوط الغربية والتي تم رفعها من لدن الإدارات المدرسية فيما خصصت الوكالة الموريتانية للأنباء موظفا لمتابعة أخبار وإعلانات كل من ولايات نواكشوط الثلاث.
الإجراء الذي أثار موجة استياء لدى الموظفين اعتبره البعض ناقصا وجزئيا مالم يشمل موظفي كل القطاعات الحكومية والتي ستحتاج  جريدة الشعب إلى الكثير من الصفحات لمتابعة تغيباتها في حال استمرار العمل بهذا الاجراء .
وكانت مصادر قد تحدثت عن توجيهات جديدة للولاة بمتابعة تغيبات القطاعات التي تحت وصايتهم والتي من أهمها التعليم والصحة.
- See more at: http://essirage.net/node/4925#sthash.Ochmwio6.dpuf

الجمعة، 12 فبراير 2016

الخطر الذي أزيح عن التعليم






تميزت فترة "الوزير السابق" على رأس "وزارة التهذيب" بأنها الفترة الأسوأ بكل المقاييس ، حيث عرف "الرجل" بالتكبر والاستعلاء والعنصرية وضيق الرؤية ، فخلال فترته على رأس الوزارة ؛عمل على محاربة اللغة العربية والهوية الحضارية للبلاد وتعميق الخلافات الشرائحية .
لقد بدأ الوزير السابق بطرد كل من يرفع صوته من أجل إنصاف *اللغة العربية* وإعطاءها حقها الذي كفل لها *الدستور*؛ فأبعد على إثر ذلك مستشارين واستغنى عن مكلفين بمهام ..!
إن مما كان يروى باتفاق أن حلم كثير من الموظفين -داخل الوزارة- لا يمكن أن يوصلهم إلى مكتب الوزير المذكور الذي تكبر وتجبر واستعلى ، أما أن يرتادوه أو يعتادوه جهرة ويقظة ؛فذاك تاج المستحيلات .
لقد عمل هذا "الوزير" في السنوات الأخيرة على استجلاب المدرسين المفرنسين من قوميته من ولايات الداخل وزرعهم في الوزارة ، وأعلنها قبل فعلته بصراحة صارخة ؛ عندما تحدث بجرأة كبيرة لبعض الموظفين حين أغاظوه ؛وقال لهم بالحرف الواحد :(إنه لن يغادر الوزارة قبل التمكين لمجموعته القومية ..! ، والقصة معروفة ومشهودة ، وجسد ذلك على أرض الواقع ، فصارت مذكرات التحويل التي تجرى سنويا -قبل اقتتاح السنة الدراسية مباشرة- تنحصر على هؤلاء ويظهر ذلك جليا من خلال الإسم العائلي للمشمولين في تلك المذكرات..!
بل تعدى "الوزير المطرود"  -دون أسف- ذلك حين أحكم قبضته الأسرية على أهم المراكز في الوزارة ؛ فعهد بإدارة *المصادر البشرية* إلى مقرب منه أسريا ( با ....) ، وأعطاه صلاحيات تفوق صلاحياته ، وأذاب جهد وقيمة المستشارين في واحدة لنفس العوامل "الأسرية" ومعروفة تلك المستشارة أيضا للجميع وهي (با ......) ؛ التي أصبحت بفعل ذلك هي روح الوزارة معنى ومبنى ..! ؛ تتحكم في كل شيء ؛يرجع إليها كل شيء في الوزارة بتفويض من شيخها "الوزير" (با .....) ، ومن أمثلة فسادها امتصاص المبالغ المالية الكبيرة في الزيارات الشكلية الكرنفالية، فمثلا خلال زيارتها التي أجرتها مطلع العام الدراسي والتي استهدفت ثلاث ولايات لأقل من ثلاثة أسابيع رصدت لها حسب معلومات من داخل الوزارة 9.800.000 تسعة ملايين وثمان مائة ألف أوقية ؛لها ولمرافقيها ..! ، هذا قليل وهو الظاهر والخفي أعظم .
لم يكتف "الوزير" بذلك بل تعداه إلى حقل {السمسرة} الذي يؤرق الوزارة منذ زمن بعيد ويستعصي استئصال نشطائه لتغلغلهم المحكم والمحمي داخل الوزارة .. لكن صاحبنا قضى على هؤلاء السماسرة مؤقتا ؛ حينما جعلهم في سبات ؛ بفعل نشاط وفاعلية سمساره الخاص وهو المقرب منه اجماعيا واسمه غير بعيد من اسمه ( با ..) وهو عجوز يدمن الجلوس قرب المسجد الموجود داخل الوزارة ؛ تارة يمينا عنه وتارة شمالا بشكل يومي ، وكان نشاطه الكبير في مجالين هما تحويل المدرسين عن طريق ظاهرة (Envoyer) التي باتت معروفة بهذا المصطلح ، والمجال الثاني هو اختيار المدرسين في القنصليات المحولين للخارج ، أصحاب الحالة الأولى يدفعون 300.000 ثلاث مائة ألف أوقية غالبا ، وأصحاب الحالة الثانية ؛ تتم العملية معهم بقيمة مالية أقلها -1.500.000- وتصل أحيان إلى -1.800.000- أوقية ؛ في الظروف العادية ..

لقد سعى "الوزير السابق" إلى التمكين لمقربيه على أساس القرابة فقط ؛ وكان كلما تضايق من أصحاب المآخذ على هذا المشهد ؛ رد عليهم بعبارة قديمة الاستخدام ،خبيثة التوظيف ، رديئة الاستشهاد ، هي -بالعامية- المسمى كذا (...) "ألحكهم يحظروا" "هذي ألا كرعتهم" ..!
صحيح أن البنى التربوية والعمرانية شهدت تطورا في الفترة الأخيرة ؛ لكن ذلك كان بجهد حكومي عام ؛ وبتوجه سيادي شامل ، وتم في ما بعد الحديث عن *قناة تعليمية* ينتظرها الوسط التربوي بفارغ الصبر ؛ لما لها من أهمية وتدعيم للجهود الميدانية ..
وطبعا تعددت مدارس الامتياز وجمعت بعض المدارس وإن كان ذلك مشوبا بخرقات كبيرة ؛ منها على سبيل المثال : اعتماد التجميع في أماكن لا تتمتع بمقومات ذلك ولا توجد بها دوافع حقيقية مقنعة للقيام بذلك .
فمثلا تم تجميع قرى "بورات" -مثالا لا حصرا-وتبعا لذلك جمعت مدارس وهذا حسن وإيجابي ؛ لما له من توفير لمجهودات الدولة ولما له من تحسن في طبيعة التدريس ؛ التي تكثر إيجابيتها وتتحقق أهدافها أكثر بالتجميع عكس التفرق المضعف والانتشار الفوضوي المبعثر المكلف والمبدد للجهد؛ سواء بالنسبة للمدرسين أو بالنسبة للمعدات واللوازم ..
لكن باب التجميع هذا فتح دون ضبط واستغل لأغراض أخرى ، سياسية انتفاعية أو فئوية عنصرية ؛ فمثلا ما هو المبرر في بناء مدرسة عملاقة بطابقين في قرية *سابورة* التابعة لبلدية لحرج -مقاطعة ولد ينج- المعزولة جغرافيا ، والتي لا يمكن أن يجمع من رجالها ونسائها وأبنائهم 200 شخص ؛ لكن حل اللغز هو أنهم يجتمعون مع "الوزير المطرود" عند أحد الآباء..! ، وغير بعيد عنها في البلدية المجاورة *التكتاكة* تم افتتاح إعدادية من طرف "الوزير" بالإضافة إلى أخريات في باقي بلديات هذه المقاطعة التي اخترنا منها هذه الأمثلة نظرا للعلاقات التي تربط الوزير بها ؛ المهم أن هذه الإعدادية يدرس بها مدرسين فقط..! ، والسؤال هنا يطرح نفسه على المنجمين .. ماذا سيدرس هذان الأستاذان ؟ ؛ الرياضيات ؛ الفيزياء ؛ العلوم؛ التربية الإسلامية ؛ المدنية ؛ التاريخ ؛العربية ؛الفرنسية ؛ الانكليزية ...!؟
أم أنهما سيكونان كل على حدة *أستاذ معلم* إن صح تطبيق هذه التركيبة اللفظية ميدانيا..!
لقد تميزت فترة الوزارة هذه بالسوء والخداع ؛ حيث أعلن "الوزير" في إحدى السنوات القريبة الماضية عن وجود فائض في الميزانية ورد جزءا منها ؛ من أجل خداع السلطات العليا ومغالطة الرأي العام ؛ ففي السنة الماضية وغير بعيد عن الإعلان المذكور ؛ لم تجر أي جولة للتفتيش في مناطق كثيرة إن لم تكن الحالة عامة وتم الاحتفاظ بمخصصات ذلك ، ولم يجر أي تكوين لا على مستوى اللغات ولا على مستوى الفنيات ، وتم تعطيل العلاوات المستحقة في العام الماضي محل الحديث ، فمثلا لم تسدد العلاوات المستحقة منذ خمسة أشهر من الآن..!
هذا بالإضافة إلى تعطيل بعض القرارات الأخرى الخاصة ببعض العلاوات ؛ كعلاوة الطبشور للمديرين المباشرين للتدريس في التعليم الأساسي ؛ والتي أقرت في فترة سابقة وتم الإعلان عنها والتأكيد على ذلك إعلاميا في *القناة الرسمية* ، وكذلك علاوة التحفيز التي تم الحديث عنها والتأكيد عليها دون أن تصرف لحد الساعة ؛ سواء بالزيادة أو دونها ..!
وليس ملف *العقدويين* الذين تربحت منه هذه العصابة أيما تربح ؛ بأقل شأنا مما سبق ؛ فلقد كان معيار التعاقد في البداية مبني على التبعية السياسية أو تقديم رشاوى ؛ بغض النظر عن الشهادة ؛ حدث هذا على الأقل في السنوات الأولى لتاريخ البدء بالتعاقد، ولما كثر الحديث في الموضوع -خصوصا في هذا العام- تم الاقتصار على بعض المتعاقدين من أصحاب الشهادات وخصوصا أولئك الذين حازوا تراكمات زمنية في التعاقد ..!
وما قضية *مدرسة نسيبة 1* الأخيرة عنا ببعيد وما أثير حولها من محاولات للتحايل المالي على المنظمين ومحاولات تحريف وصرف الوثائق والمستفيدين عن طبيعتهم !!
هذا قليل من كثير وغيض من فيض ؛ لكن الإشارة واضحة ؛ تحمل دلالة عميقة على حجم الفساد الذي كانت تعيشه الوزارة أيام *الوزير المطرود* الذي كان يشكل وجوده على رأسها خطرا كبيرا على التعليم والهوية والثقافة والحضارة والدين ..!


عثمان جدو


الخميس، 11 فبراير 2016

عاجل إلى وزير التهذيب الوطني الجديد / سعدبوه ولد الشيخ محمد







لو دامت لغيرك لما وصلت إليك... غادر الوزير السابق با عصمان مقر وزارة التهذيب الوطني، بعد أن ظل متمرسا فيه لسنين عديدة، حتى خـُيل إليه أنه من الخالدين، وبمرسوم رئاسي – لم يكن مفاجئا بالمرة- تم تعيين السيد إسلم ولد سيد المختار وزيرا للتهذيب الوطني، وهي مناسبة لتقييم حقبة 
باعصمان، وتوجيه بعض الملاحظات الهامة لمعالي الوزير الجديد.
لن نضيع الوقت في الحديث عن الحقبة "البابوية" كما يسميها البعض، فمعالمها واضحة للجميع، ونتائجها السلبية بادية للعيان، لذلك سنركز على استشراف المستقبل، وتوضيح ما نراه ضروريا للوزير الجديد، عله يتفادى أخطاء من سبقوه، ويستفيد من عثراتهم، ولعل من أهم ما يساعد معاليه في ذلك، أن يضع نصب عينيه النقاط التالية:
أولا: افتح مكتبك معالي الوزير..
أنصح وزير التهذيب الوطني الجديد أن يقدم على خطوة رمزية بالغة الدلالة، وهي أن ينزع باب مكتبه نهائيا، في إشارة لبدء صفحة جديدة مع طاقم الوزارة، وعامة المواطنين، بعد سنين كان فيها مجرد لقاء الوزير حـُلما بعيد المنال، بل من سابع المستحيلات، فحتى الأمين العام للوزارة لم يكن يجرؤ على الدخول على با عصمان دون استدعاء مسبق، فما بالك ببقية الموظفين، أما عامة المواطنين فطريقهم لمكتب الوزير لابد أن يمر بجنرال متنفذ، أو برلماني شهير، أو سيدة لها وزنها عند الوزير المـُقال.
لذلك فإن أول خطوة ينبغي لمعالي الوزير إسلم أن يقدم عليها هي عقد اجتماع مع طاقم وزارته، ليقول لهم إنه جاء ليعمل معهم بروح الفريق الواحد، وبمنطق الزمالة، والتعاون على تحقيق الهدف، وليس بمنطق الاستعلاء، والتكبر، والفوقية، فالوزير بطاقمه المتجانس يمكن أن يحقق الكثير، وبدونه لا شيء، كما أنصح الوزير الجديد للتهذيب بأن يخصص يوما واحدا في الأسبوع على الأقل لمقابلة المواطنين، من معلمين، وأساتذة، وآباء تلاميذ، وغيرهم، ليستمع إلى مشاكلهم، ومظالمهم، ويسعى في إعطاء كل ذي حق حقه.
ثانيا: احذروا الجهوية، والقبلية..
معالي الوزير السيد إسلم ولد سيدي المختار احذروا كل الحذر داء الجهوية، والقبلية، فقد أهلكت من قبلكم، وعليكم أن تعلموا أن البعض بدأ يهمس قائلا: " ها قد عادت وزارة التهذيب إلى أصلها" واللبيب بالإشارة يفهم، .. معالي الوزير إن طواقم وزارة التهذيب تعيش احتقانا كبيرا، بسبب سنوات من العنصرية في التعيين، والتحويلات، والامتيازات، ومنح النفوذ لأشخاص على أساس عنصري، وجهوي، وتهميش كوادر الوزارة، وطاقاتها الفاعلة، ومركزة كل شيء في يد الوزير، وهذا الواقع عليكم – يا معالي الوزير- أن تدركوه، وتعملوا على معالجته.
ثالثا: المال، وما أدريك ما المال...
معالي وزير التهذيب الوطني..إن وزارة التهذيب توجد بها شبكات متخصصة في التحايل على المال العام، ولديها خبرة طويلة، وتجربة لا يستهان بها في هذا المجال، فاحذر – معالي الوزير- من لعبة الموردين، والفواتير، والمهمات الغامضة...الخ واعلم – معالي الوزير- أن هؤلاء لن يستسلموا بسهولة، وسيخوضون حربا دون هوادة لإخضاعك لأجنداتهم، فكن على علم بذلك.
معالي الوزير هذه فقط بعض الملاحظات السريعة عليكم أن تأخذوها في لاعتبار، فوزارة التهذيب بمثابة حقل ألغام، تستدعي إدارتها يقظة كبيرة، ونحن على ثقة تامة من أنكم – معالي الوزير- سترفعون التحدي، وتكونون عند حسن ظن رئيس الجمهورية، والوزير الأول إن شاء الله، وقبلهما الشعب الموريتاني، ونحن سنكون عونا لكم في أي قرار إصلاحي تتخذونه، وبالتوفيق معالي الوزير.

الثلاثاء، 9 فبراير 2016

قمع واعتقالات في صفوف محتجين أمام وزارة التهذيب








 قمعت قوات من الامن صباح اليوم محتجين نظموا تظاهرة ضد إقصاء مدرسة نسيبة 1 معتبرين أن العنصرية هي السبب في ذلك، وطالب المحتجون بتحقيق شفاف في الموضوع بعد تضارب الأنباء حول حقيقة الإقصاء.



وقد اقتحموا الوزارة لإبلاغ احتجاجهم، فداهمتهم القوة مستعملين الهراوات التي أحدثت إصابات بالغة، وتراوحت الإصابات بين طفيفة وخطيرة استدعت من الشرطة مرافقة المصابين إلى مركز الاستطباب الوطني وعمل فحوصات وكشوف على أربعة مصابين على الأقل حسب ما أفاد به مراسل صحفي.

وتم اعتقال 11 متظاهرا، و7 نسوة، هذه أسماء بعضهم: الشيخ ولد عبدي
الناجي ولد عبد الله (إصابة بالغة في الرأس)
أبوبكر ولد المامي
مريم بنت الشيخ
سيد عبد الله ولد البخاري
محمد ولد عبدو (إصابة بالغة في الظهر)
سيد الطيب ولد المجتبى
حمزة
زبير ولد امبارك (مصاب بكسر في الذراع)
الصبار ولد حسين .




وبعد ساعات تم إطلاق سراح المعتقلين.

الاثنين، 8 فبراير 2016

جدل حول استبعاد موريتانيا من بطولة قطرية لأطفال المدارس

 12647446_1666816760258905_9222155678962146877_n

يسود على صفحات لفيس بوك جدل واسع حول استبعاد موريتانيا من بطولة كأس ” ج ” التي تنظم في العاصمة القطرية الدوحة
و أصبح من المؤكد أن سبب عرقلة عدم توفر الوثائق المدنية لفريق نسيبة 1 بالميناء حيث يقول مصدر مقرب من الملف أن اللوبيات ذات الصلة بالإشراف على المسابقة كانت تريد التربح على حساب الأطفال و الزج بأقارب لهم عن طريق بعض الأعذار
حيث عمدوا إلى عرقلة وثائقهم المدنية ليعلن المنظمون في قطر استبعاد موريتانيا بعد عدم اكتمال الأوراق
مدونون ربطوا الأمر بأسباب أخرى و فضلوا الحديث عن أسباب عنصرية للإستبعاد حيث قالوا إن الفريق تم استبعاده للون الأطفال الأسود و هو ما نفاه عضو مقرب من الملف مرجحا أن فشل اللوبي في الاستفادة المادية كان هو السبب
و تبقى موريتانيا هي الخاسرة من عدم الحضور و ليس بعض الأطفال الذين ظهروا و هم يبكون من ألم الظلم و كبت مواهب أهلتهم فأبى المتربحون إلا اقصاءهم !!

الاثنين، 1 فبراير 2016

"رسمية" اللغة العربية و "مكانة" اللغة الفرنسية

 JPG - 8.1 كيلوبايت

لا تزال المسألة اللغوية تثير جدلا بين جزء من الطبقة السياسية و إن غدت " شبه محسومة" بالنسبة للنخب الفكرية- و التي هي مع الأسف- قليلة العدد خَفٍيضَةُ الصوت محدودة التأثير و التي تري أن مركز الاهتمام و "دائرة الاستعجال" في أيام موريتانيا هذه و الطريق المستقيم إلي وحدتها الوطنية و سلمها الأهلي و أمنها المجتمعي هو محاربة "إرث الفوارق الاجتماعية" و ما سوي ذلك طُرُقٌ فرعية و بُنَيًاتُ طريق وجهل بعلم الأولويات ... و المسألة اللغوية في موريتانيا يمكن اختزالها تيسيرا لدراستها في شؤون تسيير العلاقة المتوترة غالبا بين اللغات الوطنية الأربعة : العربية، البولارية ، السوننكية و الولفية من جهة و تسيير العلاقة بين تلك اللغات الوطنية و اللغة الفرنسية التي ظلت فترة طويلة اللغة الرسمية دستوريا لهذا البلد لا في فترة الاستعمار فحسب بل خلال جزء معتبر من تاريخ الدولة الوطنية ما بعد الاستقلال.
و سبيلا إلي إزالة الحساسية لدي بعض رموز الحركات الزنجية القومية من رجوع الدولة عن "خطيئة" دسترة ترسيم اللغة الفرنسة وإقرار اللغة العربية اللغةَ الرسمية الشرعية و الوحيدة فيما يمكن تسميته " بالاستقلال الثقافي" فينبغي التذكير بأن اللغة الرسمية لأي بلد يجب غالبا أن تكون إحدي لغاته الوطنية إلا إذا كانت اللغات الوطنية للبلد كلها غير مكتوبة و قد يحدث أن تكون اللغات الرسمية لغات وطنية متعددة في آن واحد وذلك في حال التقارب العددي للناطقين بتلك اللغات و عموما يكون الترجيح بين اللغات الوطنية إن تعددت علي أساس المعايير التالية:-
أولا: عالمية اللغة: ومن المعلوم أن اللغة العربية هي الوحيدة من بين اللغات الوطنية التي تحوز صفة العالمية حيث يتحدث بها ما يزيد علي 200 مليون فرد و هي اللغة الرابعة حسب تصنيف اللغات الرسمية للأمم المتحدة دون أن يُقَلٍلَ ذلك من مقدار لغاتنا الوطنية الأخري؛
ثانيا: الانتماء اللغوي للأغلبية الكبيرة من السكان :اللغة العربية تتكلم بها الأغلبية الكبيرة من الشعب و في غياب إحصاءات في هذا المجال فإن الأخصائيين الاجتماعيين مجمعون علي أن المتحدثين بأي لغة وطنية أخري علي حدة لا يقارب عددُهم في شيئٍ مِعْشَارَ عدد المتحدثين باللغة العربية؛
ثالثا: خدمة اللغة للتواصل التاريخي و تنمية المشترك: من الثابت تاريخا أن اللغات الوطنية غير العربية كانت مكتوبة بالخط العربي و أن علماء و صُلَحَاءَ و أمراء و مشايخ و مجاهدين و أعلام فكرٍ و أدبٍ زُنُوجا- وكثيرا ما هم- كانوا يستخدمون اللغة العربية في مراسلاتهم و إبداعاتهم و ساهموا مساهمات جلي في إثراء الثقافة العربية الإسلامية منهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و كثير منهم لا زال الخَلَفُ منه يصل وٍدٌ السلف.
و الناظر للتركيبة اللغوية للعديد من دول العالم يدرك أن المحددات آنفة الذكر هي التي تحكم اختيار اللغة الرسمية من بين اللغات الوطنية ففي فرنسا تعتبر اللغة الفرنسية اللغة الرسمية الوحيدة إلي جانب العديد من اللغات الوطنية و الجهوية من قبيل Breton- basque- Catalan-... كما يوجد بمالي الشقيقة سبع عشرة لغة وطنية و بالسنغال سبع لغات وطنية و بساحل العاج سبعون لغة وطنية و بنيحيريا 522 لغة وطنية و بالصين الشعبية سبع لغات حية فيما تعتبر "الماندرين" اللغة الصينية الرسمية.....
و التواتر عريض علي أن حساسية بعض النخبة السياسية الزنجية من رسمية اللغة العربية تعود أساسا إلي أن الأنظمة السياسية التي حكمت البلاد خلال العقود الماضية لم تحسن تسيير " المرحلة الانتقالية" من رسمية اللغة الفرنسية إلي " رسمية" اللغة العربية حيث لم تَخْلُ تلك الفترة من الشٌطَطٍ و العنف المعنوي و شيئ من الإقصاء وشعارات التعسير و التًنْفٍيرٍ...فيما يشبه الفرانكوفوبيا مما خلق ردات فعل سلبية من طرف بعض النخب السياسية الزنجية و العربية الفرانكفونية الذين يكرر بعضهم بأنهم ليسوا ضد ترسيم اللغة العربية و إنما هم ضد الطريقة "الفُرْسَانٍيٌة" التي تم و يتم بها ذلك الترسيم.
و فيما يخص علاقة اللغة الرسمية باللغات الوطنية فإن الإجماع منعقد بين جميع الطبقة السياسية و أكثرهم حماسا المنتسبون إلي التيار القومي العربي علي ضرورة ترقية اللغات الوطنية و تعليمها كلغات حية في بعض مستويات التعليم أما المطالٍبون بترسيمها جنبا إلي جنب مع اللغة العربية فإنما يسعون في الإدارة فسادا و تعقيدا و خلطا للأوراق و تجريبا لنموذج لغوي، سياسي و إداري غير موجود البتة في المنطقة الإفريقية و العربية و غير موجود مطلقا عبر العالم إذا ما أخذنا في الاعتبار المعايير العلمية لانتقاء اللغات الرسمية من بين اللغات الوطنية.
و بعد عرض الإثارات السابقة حول إزالة الحساسية لدي بعض النخب السياسية الزنجية من ترسيم اللغة العربية سأمر – لٍمَاما- علي كشف الضبابية عن مكانة اللغة الفرنسية في المشهد التعليمي و الإداري تلك اللغة التي تعاني في بلادنا من "ظُلْمَيْنِ" أشدهما ظلمُ بعض الفرانكوفيليين الزنوج الذين يطالبون بترسيمها و إحلالها محل اللغة العربية و ظلم بعض الفرانكفوبيين العرب الذين يعتبرونها من محارم اللسان و لا يشيرون إليها إلا من باب تشجيع تعليم اللغات الأجنبية و قد يؤثرون التوصية بتعليم الإنجليزية كلغة تعليم ثانية قبل اللغة الفرنسية.
و إذا ما وضعنا في الحسبان أن اللغة الفرنسية كانت اللغة الرسمية دستوريا لهذا البلد لفترة طويلة و أنها اللغة الرسمية للعمق الإفريقي الذي نعتز بالانتماء إليه و أنها اللغة الأولي إتقانا للأغلبية الساحقة من الجيل المؤسس للدولة و الأغلبية الكبيرة من خيرة الأطر الموريتانيين الحاليين عربا و زنوجا و أنها لغة الشريك الاقتصادي و التنموي الأول و أنها لا زالت واقعيا رغم سياسة الاجتثاث اللغة الغالبة في المراسلات الإدارية أمكن الإجماع علي أن تكون اللغة الفرنسية – استحقاقا- اللغة الثانية في التعليم مع التنبيه إلي أهمية تقوية الضارب المنخفض الآن للغة الثالثة (الإنجليزية) التي هي اليوم " جواز السفر العالمي" ضف إلي ذلك اقتراح اعتبار اللغة الفرنسية " لغة إدارية انتقالية" في بعض القطاعات الفنية مع إلزامية إعداد خطة زمنية لا تزيد علي عشر سنوات لإحلال العربية محل الفرنسية في المعاملات الإدارية بتلك القطاعات.
المختار ولد داه
لا يمكنني أن ألغي تاريخا كاملا من الفخر والشرف أبرز معالمه جلوس عميد الأدب العربي طه حسين وصاحب "الرسالة" أحمد حسن الزيات وصاحب "المنار" رشيد رضا و المجدد محمد عبده وغيرهم أمام الشيخ الشنقيطي ولد التلاميد وهم يتعلمون اللغة ويسمعون أعظم شروح للمعلقات و الشعر الجاهلي و هل الشنفرى بالألف أم الياء ...
لا يمكنني أن ألغي تاريخا أبرز معالمه أن علماء اللغة العرب صمتوا حين تبارز الشنقيطيان في الميدان هل نصرف عمر أم لا ..
لا يمكنني أن ألغي تاريخا أبرز معالمه أن أبا شعيب الدكالي لم يجد من يسند له درس مقامات الحريري غير ابن فال الخير الشنقيطي..
لا يمكنني أن أتنازل عن فخري بكون ولد التلاميد كان يملي المفردات الناقصة من القاموس المحيط من ذاكرته..
لا يمكنني أن أتنازل عن فخري واعتزازي بأبناء ما يابى يملون ويصححون نوادر اللغة في بلاطات الحجاز والأردن ..
لا أريد أن أكون ممن حذر منهم ابن حنبل بقوله :
حليُ الفتى إعرابه لا ماله == ولا نجاره ولا جماله
كل فتى شب بلا إعراب = = فهو عندي مثل الغراب
وإن رأيته للخود عاشقا == فقل لها اتقي الغراب الناعقا
لا انتفعت بالأكل والشراب == من آثرت مالا على الإعراب
أو ولد أحمد يوره في قوله :
عجبت من ضحك من لم يعربن به== ولم يكن عنده للضحك غير هِهِ
لا هو يستطرد الأشعار في ملأٍ == ولاتراه لذي الآداب ذا وَلَهِ
بل هو يضرب جهلا كف صاحبه == ويرفع الرجل عند الضحك من سفه
فكيف يحلو له لهو الخرائد أو == تحلو لهن سجاياه على عمه
ماذا سوى عبرة تبدو لمعتبر == يانفس فاعتبري من ذاك وانتبهي
لا يمكنني أن أمحو تاريخا باذخا من التشبث باللغة وعلومها مقابل اعتبار الفرنسية لغة بديلة ..
اللهجات أداة تواصل ذات خصوصية ضيقة و الفرنسية لغة استعمارية بغيضة ..
أما العربية فهي لغة دين ودنيا .. هي لغة الجمال و الحب والحياة ...
- See more at: http://meyadin.net/node/2814#sthash.Oagh9TQb.dpuf

الحزب الحاكم يناقش حصيلة "سنة التعليم" بموريتانيا




نظم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا ندوة عن حصيلة سنة التعليم التي أعلنها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في ذكرى الاستقلال الماضي، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء، وبحضور نائب رئيس وعدد من أعضاء مكتبه التنفيذي.

الأمين التنفيذية المكلفة بالتعليم امتها بنت الحاج قالت في كلمة لها في افتتاح الندوة إن الحزب قرر تنظيمها بعيد نهاية سنة 2015 التي أعلنها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سنة للتعليم، مستعرضة ما وصفته بالجهود الجبارة التي قامت بها الحكومة في مجال التعليم بتوجيهات من الرئيس محمد ولد عبد العزيز.


ورأت بنت الحاج أن هذه الجهود تمثلت في تحسين مستوى العرض عن طريق بناء العديد من المدارس والجامعات وثانويات الامتياز، ومدارس تكوين المعلمين، وتحسين ظروف المدرسين، وخلق آليات للتميز، وتكريم الإبداع، ودعم الوسائل المدرسية. تقول بنت الحاج.


وأكدت بنت الحاج أن هدف الندوة هو "إرساء آلية وطنية جديدة تكون لها القدرة على ضمان انخراط جميع المواطنين ومختلف هيئات المجتمع المدني في الفعل الكفيل بالنهوض بقطاع التربية والتعليم وتعبئة الجميع للمساهمة الحقيقة في الرقي بأوضاع البلاد".


وتحدثت بنت الحاج عن قيام حزب الاتحاد من أجل الجمهورية خلال سنة التعليم بمبادرات وصفتها بالفريدة من نوعها "كتنظيم دروس تقوية استفادت منها مئات الطلاب المنحدرين من الطبقات الهشة وإعداد وتوزيع كتب للسنوات النهائية في الرياضيات والفيزيات والعلوم الطبيعية".

وقالت بنت الحاج إن الندوة التي تحمل عنوان: "التعليم أساس التنمية المستدامة" ستتضمن ثلاث محاضرات تتناول إشكالية علاقة التعليم بالتنمية الشاملة.


واستعرض المحاضرون مراحل التعليم في موريتانيا والإصلاحات المتعددة التي عرفها، وصراع اللغتين العربية والفرنسية في مختلف هذه المراحل والإصلاحات.

وكان لافتا غياب وزيري التعليم الأساسي والعالي عن الندوة التي تتناول حصيلة عمل وزاريهما خلال الفترة الماضية.