الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

انطلاقة المؤتمر الرابع للنقابة المستقلة للأساتذة






انطلقت اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2014 فعاليات المؤتمر الرابع للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي SIPES تحت شعار "نضال واع وشراكة فاعلة" بمشاركة أكثر من 160 مندوبا ممثلا لأزيد من 80 مؤسسة تعليم ثانوي بمختلف ولايات الوطن وبحضور ممثلين عن وزارات التهذيب الوطني والوظيفة العمومية والحاكم المساعد مقاطعة لكصر ووفد سوداني يمثل النقابة العامة لعمال التعليم بالسودان.
وبعد الافتتاح بالقرآن الكريم، والاستماع لنشيد النقابة وعرض فلم تعريفي عن النقابة، تحدث الأستاذ سيبويه ولد سيدي، ممثلا للمؤتمرين، داعيا الأساتذة لمواصلة النضال عبر النقابة المستقلة والتي تتمتع بالنضج والتجربة والأكثر تحملا لهموم الأستاذ مؤكدا على أهمية اختيار القيادات القادرة على مواصلة خط النضال الذي اختطته النقابة.
رئيس النقابة العامة لعمال التعليم بالسودان عباس محمد حبيب الله أشاد في كلمته بمتانة العلاقات الأخوية التي تربط النقابات العمالية في موريتانيا والسودان وهو ما يرجو أن يتعزز أكثر في المستقبل وفي ظل تقاسم الشعبين العربيين الافريقيين الكثير من العادات والتقاليد والقيم المشتركة، متمنيا للمؤتمرين وللنقابة المزيد من النجاح والتقدم.
الأمين العام للنقابة المستقلة الأستاذ محمدن ولد الرباني أشاد في كلمته بنضال الأساتذة على مدى 20 سنة – هي عمر النقابة – كانت "حافلة بالصواب والخطأ والإنجاز والتغيير" مما جعلها النقابة الأقدم والأوسع انتشارا والأغزر تاريخا نضاليا على حد وصفه.
وأكد ولد الرباني على أن شعار هذا المؤتمر يحل رسالتين إلى "الأساتذة مفادها أن على النقابة أن تظل قلعة صمود ونضال وشوكة في خاصرة الفساد والتهميش والحرمان،" لكن عليها أن تطور أساليب النضال ليكون واعيا بعيدا عن الارتجالية والعاطفية وكل ما قد يؤدي به إلى نتائج عكسية."
أما الرسالة الثانية التي يوجه المؤتمر فإلى "مختلف الشركاء خاصة وزارة التهذيب مفادها أن النقابة مبسوطة اليد مفتوحة القلب للمفاوضة والحوار والمشاركة الفاعلة وأنها تعتبر العلاقة النموذجية والطبيعية تنبني على التفاعل والتكامل لا التقاطع والتصادم."
الأمين العام أشاد بإعلان رئيس الجمهورية سنة 2015 سنة للتعليم، مؤكدا أنه "يفتح بصيص أمل بعد ما أخذ اليأس من الغيورين على مستقبل البلد كل مأخذ،" ومشيرا إلى أن هذا الإعلان "لن يؤتي أكله ما لم يكن حظ الأستاذ من العناية وافر فهو حجر الأساس في العملية التعليمية."
بدوره هنأ الامين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية محمد احمد ولد السالك الأساتذة على نضالاتهم مشددا في كلمته في المؤتمر على كثرة التحديات التي لازالت تواجه العمل النقابي الجاد على المستوى الوطني في ظل تشرذم العمل النقابي والتهميش والإقصاء من طرف الشريك الاجتماعي وتوقف المفاوضات مع المركزيات الأكثر تمثيلا.
يشار إلى أن المؤتمر يستمر ليومين متتاليين بمباني المدرسة العليا للتعليم ENS، وسيناقش تقريرا عاما عن المأمورية المنصرمة والوثائق المختلفة للنقابة، على ان يختتم المؤتمرون أعمالهم بانتخاب أمين عام ومكتب تنفيذي ومجلس نقابي لقيادة النقابة في السنوات الأربع القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق