الأحد، 21 ديسمبر 2014

منسقية اللغة العربية تنتقد طريقة الاحتفال بيومها(بيان)



لم نكن نريد أن يتأخر إصدار هذا البيان، بل كنا نتمنى أن تسبق كتابته هذه المناسبة، ولكن رُب ضارة نافعة، فقد شاهدنا هذا الاحتفال الخاطف الباهت، الذي اقتصر تقريبا على التقاط صورة تذكارية لمعالي وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية والسياحة، وتمرير الكلمة القصيرة التي ألقتها مساء أمس الخميس، بمباني المتحف الوطني، ثم انسحبت لينسحب معها غالبية الحضور بما فيهم "قناة الموريتانية" لتبقى الوسيلة الإعلامية المرئية الوحيدة في هذه التغطية هي قناة المرابطون لنقل المداخلة المقتضبة للمستشار، إلى جانب كلمة أخرى، أكثر اقتضابا، تمثلت في تقديم كتاب في علم النحو، أراد مؤلفه تقديم هذا الفن بطريقة حديثة، ولكن كل هذا النشاط، لم يستغرق نصف ساعة !!!
وقد صدمنا في منسقية أساتذة التربية الإسلامية واللغة العربية "ماتع" لضيق الفترة الزمنية المخصصة لهذه التظاهرة، خاصة وأن المناسبة تستحق من الوقت أكثر من هذا، ومن التغطية الإعلامية ومن التهيئة أكثر مما بدا أنه كُرس لها، وهنا نحمل كامل المسؤولية للوزارة الوصية واللجنة الوطنية للثقافة والعلوم، في هذا التقصير غير المبرر. ولكننا مع ذلك نستبشر بإعلان معالي الوزيرة عن يوم وطني للغة العربية، كما سرنا أكثر ما ذكرته الوزيرة من اعتناء رئيس الجمهورية بحفاظ القرآن وشيوخ وطلاب المحاظر، وبالمناسبة فإننا نذكر بأنه ليس من قبيل حسن العناية بهم، خفض ضارب مادة التشريع الإسلامي إلى 6 بدلا من 8، في شعبة بكالوريا آداب أصلية، كما كان عليه الحال قبل ما نسميه، في المنسقية، خيانة 1999.
كما أننا نذكر أنه لا معنى للإعتناء باللغة العربية مع استمرار استعادها من جميع الدوائر الإدارية والاقتصادية العمومية والخصوصية، وهنا نشكر شركة "شنقيتل" التي أجبرت مصلحة الضرائب الموريتانية على العمل وفق الدستور رغما عنها، وذلك برفضها التعامل بغير اللغة العربية!
وفي الأخير، نذكر كل فرد، وكل مسؤول، بأن كل تعامل بغير اللغة العربية، يعتبر إعراضا عنها، وكل إعراض عنها، يشكل نوعا من الحرب عليها، وكل حرب عليها، هي في المحصلة، حرب على الدين لأنها لغة القرآن.
انواكشوط، الجمعة 27 صفر 1436 هـ
الموافق: 19 دجمبر 2014.
عن المنسقية:
محمد الأمين ولد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق