الأحد، 11 أكتوبر 2015

هؤلاء ليسوا معلمين


  • مع بداية كل عام دراسي جديد تلجأ وزارة التهذيب الوطني تحت ضغط الحاجة إلى التعاقد مع بعض المواطنين (عقدويين)، والدفع بهم داخل الفصول الدراسية في ربوع الوطن لتجعل منهم معلمين دون أن تعرف عنهم شيئا مهما، و هاهي الوزارة تتجه اليوم إلى اكتتاب الآلاف منهم في نهاية سنة أعلنها الرئيس سنة للتعليم، وفي ذلك تدنيس لشرف أنبل مهنة في العالم وحيف كبير للمعلمين الحقيقيين الذين هم " ملائكة الفصول الدراسية" حسب تعبير المعلمة الأمريكية لي آن مريديث.
  • ميرديث تقول في مقال لها حول المعلمين إن الجميع يعرفون المعلمين، لكن أغلب الناس لا يعلم نصف ما يجعل المعلم معلما.
  • و تقدم الكاتبة خمسة أشياء يريد المعلمون أن يعرفها الناس عنهم :
  • 1- المعلمون متعلمون جيدا، و متخصصون في مجال عملهم، هم على دراية عميقة وواسعة بالكثير من المعارف في مختلف المجالات.
  • 2- بارعون في التواصل و سريعون جدا في اتخاذ القرارات، لهم القدرة على تقديم حلول إبداعية لمعظم مشاكل الحياة.
  • 3- يمتلكون رؤية واقعية للأشياء، ويأملون أن ما يقولونه لتلاميذهم سيكون له التأثير الكافي لتغيير مسار حياتهم إلى الأرجح.
  • 4- المعلمون يتجاهلون حياتهم الشخصية تماما أثناء عملهم بالنهار، لأن ما يقومون به أكثر من مجرد تعليم، و في سبيل ذلك يقدمون التضحيات و العمل الجاد لتطوير وظيفتهم التي ينظرون إليها كرسالة و ليست مجرد مهنة.
  • 5- يعتبرون أنفسهم بناة المستقبل، و وظيفتهم صناعة المواطن الصالح لبناء وطن ينعم بالرقي و الازدهار.
  • هكذا يكون المعلم قدوة للأولاد و البنات، و هكذا تنهض الأمم و تتطور، و من هذا المنظور يجب أن تنطلق أية فلسفة لإصلاح التعليم، قبل التركيز على المقررات المدرسية، و المنهج و اللغة أو العلاقة بين المدارس الحكومية و المدارس الخاصة.
  • عال ولد يعقوب/ أستاذ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق