الأحد، 16 نوفمبر 2014

ما ذا أنجز قطاع التعليم من تعهدات الرئيس محمد ولد عبد العزيز (الحلقة1)؟؟؟

|

كنت قد نشرت في السابق سلسلة مقالات، بمناسبة خمسينية الاستقلال، تحت عنوان "نظامنا التربوي إلى أين؟" استعرضت فيه تاريخ التعليم النظامي في بلادنا، منذ دخول الاستعمار إلى ذلك الحين، وما قيم به من محاولات للإصلاح، من سنة 1959م حتى سنة 1999م،
وجلبت العديد من المؤشرات الدالة على خطورة ما وصل إليه التعليم، من التدهور والانحطاط، وشفعتها بالشهادات الرسمية، الصادرة عن مختلف الجهات والهيئات الوطنية والدولية، وغززتها في الأخير بالتقييم، والاستنتاجات الصريحة، والتعهدات المبشرة، الواردة في البرنامج الانتخابي للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز 2009م، وتركت الأمل في خاتمة تلك المقالات؛ معلقا على ذلك "الإصلاح العميق الذي يلزمنا اتخاذه فور انتخابكم لنا، وتقلدنا للسلطة" كما جاء في نفس البرنامج.
واليوم وبعد مضي أزيد من خمس سنوات على هذا الوعد؛ يطرح السؤال نفسه:ما ذا حقق قطاع التعليم من تعهدات السيد الرئيس؟!
وسنحاول في هذه السلسلة الجديدة، أن نتتبع السياسات المتبعة في هذا القطاع، منذ سنة 2009م وحتى اليوم، لنتعرف على ما تم إنجازه في هذا الجانب الحيوي بالنسبة لمستقبلنا ومصيرنا، الذي يتهدده أكثر من خطر، ومن أكثر من جهة داخليا وخارجيا.
ونظرا للموقع المميز الذي تحتله شهادة الباكلوريا في أي منظومة تعليمية؛ وكمنطلق لمؤشرات التقدم وعكسه؛ فسنجعل من سنة 2007م خط بداية لما سيشهده تعليمنا في السنوات اللاحقة إن شاء الله .
وللتذكير فإن نسب النجاح في هذه الشهادة سنة 2007م قد وصلت في عدد من الدول المحيطة بنا إلى الأرقام التالية:
تونس: 78%
الجزائر 53.27%
المغرب في الدورة الأولى: 39.1%
السينغال: (أسلاك علمية في الدورة الأولى) حدود 50%
مالي: 47.06%
غينيا: 20%
موريتانيا: لابد من المقارنة بين عدة معطيات للحصول على النسبة الحقيقية.
وأود هنا أن ألتمس من الإخوة الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي أن يوافوني – مشكورين – بملاحظاتهم، وإسهاماتهم في إثراء هذا البحث الذي يعتبر مهما بالنسبة للجميع.
 
يتواصل إن شاء الله
 
بقلم الأستاذ الباحث: أحمد فال بن أحمد الخديم
رئيس الرابطة الموريتانية لحقوق الإنسان والتنمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق