الأربعاء، 18 فبراير 2015

أهالي تلامذة تاكومادي يطلقون نداء إستغاثة





في رسالة وزعها أهالي بلدية تاكومادي الواقعة على بعد 70 كلم من مدينة كيهيدي (ولاية كوركول) تحصل مراسلنا على نسخة منها 
أطلق أهالي تاكومادي نداء إستغاثة لنجدة إعدادية وثانوية تاكومادي التي غاب عنها الدعم الحكومي منذ نشأتها إلى اليوم رغم حاجتها الماسة لتوفير اللوازم المدرسية والطاولات والكراسي وعدم إستقرار المدرسين بها جراء التحويلات العشوائية التي تتم رأسا من الوزارة دون المرور بمدير التعليم في كيهيدي على غرار التحويل الأخير الذي شمل أحد الأساتذة المقتدرين بالمؤسسة التعليمية المذكورة كان يتولى تدريس مادة الفيزياء والكيمياء للفصلين الثالث والرابع إعدادي والفصل السابع النهائي بالثانوية 
حيث لم يلبث كمدرس بها سوى أربعة أشهر وتم تحويله دون المرور بالسلم الإعتيادي في مثل هذه الحالات وبمجرد مكالمة هاتفية من الوزارة تم إبلاغه فيها بتحويله لمدينة روصو.
 وقد رأى أهالي تاكومادي في هذا الإجراء إستهدافا واضحا لمؤسستهم التعليمية وضربة في الصميم لمستويات تلامذتهم فضلا عن عدم سلامة الإجراء المتبع في هذه الحالة 
وغير بعيد تم تحويل معلمة إلى بلدة (الغايره) هي أم لمجموعة من الأولاد ومتحصلة على توصية من طبيبها المعالج بضرورة إجراء معاينة كل شهرين لتقييم حالتها الصحية الصعبة الناجمة عن إصابتها بإرتفاع ضغط الدم مما يفاقم ويعقد حالتها الصحية لعدم أخذ الوزارة الوصية لوضعها الصحي بعين الإعتبار وكذا بعد البلدة التي أرسلت إليها من مراكز الإستطباب التي يمكن أن تضمن لها تغطية صحية مناسبة 
وحمل أهالي تاكومادي في رسالتهم وزارة التعليم تبعات هذا الإجراء بحق المعلمة والذي يمكن أن يعرض حياتها للخطر 
كما ندد الأهالي في نداء الإستغاثة الذي أطلقوه بتجاهل وتجنب وزير التعليم السيد با عثمان لزيارة إعدادية وثانوية تاكومادي في إطار جولة تفقدية نظما مؤخرا لقرى تابعة للبلدية مناشدين رئيس الجمهورية والوزير الأول بالتدخل لتقديم الدعم والرعاية للمؤسسة التعليمية المذكورة وضمان إستقرار المدرسين بها وقبل ذلك التدخل لإنقاذ حياة المعلمة المريضة المبعدة 
نشير في الأخير إلى أن المؤسسة التعليمية في تاكومادي محل نداء إستغاثة الأهالي هي عبارة عن إعدادية وثانوية مزدوجة ويبلغ عدد تلامذتها أزيد من 250 تلميذا يتوزعون على أقسام من الأول إعدادي إلى غاية الفصل السابع النهائي ثانوي 
كما سجلت هذه المؤسسة التعليمية نسب نجاح مرتفعة منذ إفتتاحها في العام 2006 
وتعيش منذ ذلك الوقت في عزلة حكومية من الوزارة الوصية على القطاع رغم إعتمادها الرسمي وتوفرها على مصلحة إمتحانات 
وامام حرمانها من أي دعم حكومي فإن تبرعات اهالي تاكومادي والمنحدرين منها - رغم محدوديتها - هي التي تساعد في أعمال الصيانة والتشييد بالمؤسسة التعليمية والتكفل ببعض اللوازم المدرسية 
فهل ياترى سيثمر هذا النداء من أهالي "تاكومادي"عن تمتع هذه المؤسسة التعليمية بحقها من الدعم الحكومي والتكفل بها دون الحاجة إلى مساعدة الأهالي التي يقتطعونها رغم حاجتهم الماسة لها في تدبير بعض شؤونهم الضرورية ومتطلبات حياتهم ؟ 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق