السبت، 18 يوليو 2015

مرثية الشاعر الكبير ناجي محمد لمام لزوجته


رُحماك لأم ناصر

على درب الفنا أزف الرحيل فما يجدي البكاء لا العويل
وتمضي رفقة الزمن انشطارًا إلى نصفين ظرفهما كَليل
وُلدنا راحلين ككل حي ويَفنَى الرحل ما بقيَّ الرحيلُ
فلو تَفْدِ المكارم روح فانٍ لعشتِ الدهرَ و انقطع الأفول
أ أُم الخير لوسُئل المصلَّى لدى الأسحار واختبر السبيلُ
روَوا ما السبحة الزرقاءتروي لراحتك الندية أوتقولُ
ويشهد جارك الود المصفَّى و تعرفك القواعد والأصول
أبنت الأكرمين يدًا وباباً وأوفَى الماجادات لمن تعول
إلى الطلح النضيد دعاك رَبٌّ رحيمٌ ماجد صمدٌ جليل
فمن كان الرسول مُنى لقاهُ تلقاه و جدتك البتــــــولُ
نكفكف مدمعا يا أم نصر وتعقلنا عن الزلل العقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق