السبت، 4 يوليو 2015

التعليم والزبونية *بيان*


 
يعيش قطاع التهذيب الوطني عموما والتعليم الأساسي خصوصا تدهورا منقطع النظير سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى الأداء ناتج عن تنامي جو الزبونية التي جعلت القطاع وكرا من أوكار الفساد العاتية أمام كل إصلاح يراد له النجاح.

لا أحد يكابر على أن المعضل الذي يعاني منه التعليم الأساسي يتمثل في ثنائية التهميش وحالة الحصارالذي يعاني منه المعلم في قطاعه إضافة إلى عدم الشفافية والصرامة في تسيير المصادر والتذبذب في تطبيق المناهج.

 إن أهم شيء يفتقده التعليم هو إرادة سياسية جادة وبناءةلإصلاح ما أفسده الناس زهاء ثلاثة عقود مرت من عمر الدولة الموريتانية الفتية – يعطي أهمية كبرى للفاعلين الميدانيين في القطاع ويضمن النوعية و الجدوائية .

لقد تجسدت تلك الارادة - ولأول مرة- في تاريخ البلد بقرار رئيس الجمهورية (سنة 2015 سنة التعليم) وخلال زيارات الاطلاع والتفقد التي قام بها لولايات الوطن اطلع على واقع التعليم الأساسي عن قرب الذي يمثل 84% من عموم القطاع وفي إحدى خرجاته الاعلامية اعلن فخامته عن خطة استراتيجية خاصة بالتعليم الاساسي والتعليم الخاص لم يُكشف عن فحواها لحد الساعة .

 إن المعلم هو حجر الزاوية والركيزة الاساسية لأي اصلاح حيث أصبح اليوم وأكثر من أي وقت مضى يمتلك مؤهلات متنوعة علمية ومهنية وتقنية ونفسية تجعله يحصل على الاكتفاء الذاتي في المجالين المعرفي و المهني يمكنه من قيادة قطاعه وتطويره لكن تبقى إرادة الاصلاح هي الجزء المكمل المتمثل في ضرورة فرضالتقديرات الكافية المعنوية والمادية المواكبة والموازية لتلك المؤهلات.

ومن هذا المنطلق فإن الرفع من مستوى المعلم سيؤدي الى الرفع من نوعية التعليم وبالتالي نلفت الانتباه الى ضرورة التشاور الجاد والبناء مع المنسقية العامة لنقابات المعلم الموريتاني التي تتخذ من الحوار الاجتماعي والاقناع القوة الضاربة التي تناضل بها من أجل حماية وصيانة الحقوق المشروعة للمعلم الموريتاني وكبادرة حسن نية تدعو المنسقية الحكومة الموريتانية الى تلبية المطالب الملحة التالية :
- التشاور مع المنسقية العامة لنقابات المعلم الموريتاني وباقي النقابات الأخرى في كل ما يتعلق بحقل التعليم الأساسي
- اقرار نظام الاسلاك وفق الصيغة المتفق عليها مع النقابات
- توزيع قطع أرضية خاصة بالمعلمين
- اشراك المعلم في القيادة والتسيير ومراكز القرار
وفي الختام نهيب بجميع المعلمين على امتداد التراب الوطني أن يكونوا على قدر المسؤولية والدفاع عن حقوقهم وقيامهم بواجباتهم على أحسن وجه.

عن المنسقية

الــمنسـق: 47180448 / 36943636

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق