الجمعة، 24 يونيو 2016

كلمة حق في باكلوريا 2016

 

الآن وقد انتهى امتحان الباكلوريا نجد أنفسنا ملزمين بقول هذه الحقيقة استبراء للذمة ووضعا للنقاط على الحروف
بذلت الأسرة التربوية ورجال الأمن والمترشحون جهودا مخلصة لضمان شفافية الامتحان ونزاهته
بالمقارنة مع النسخ الماضية فإن باكلوريا هذه السنة كانت الأقرب للمثالية بفضل الله وشجاعة أطر وزارة التعليم من لجان اشراف ومراقبين ورؤساء مراكز فالأسئلة عموما كانت فى صميم البرامج التربوية ولم تكن معقدة ولم تخرج عن السياق
عملت السلطات دون كلل لمنع تسرب المواضيع ولاحقت عمليات الغش داخل القاعات فسحبت الهواتف وفتشت المترشحين بدقة وعطلت شبكة الانترنت لمحاصرة محاولات التسريب والغش عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية وكانت الرقابة صارمة وعمل رجال الأمن بكفاءة وفاعلية طوال أيام الامتحان ولم يبلغ عن أية حالات تسريب أوغش ومع أن عمليات "التعاون" التقليدية بين الطلاب لايمكن التحكم فيها داخل القاعات أحيانا إلا أنها محدودة ومنعزلة ولا تؤثر على السير العام للامتحان
لقد كان واضحا أن السلطات استفادت من تحربة باكلوريا 2015 التى سربت بعض مواضيعها وأتذكر أن النص العربي لشعبة الآداب وصلنى على الوتساب من داخل إحدى القاعات بعيد توزيعه وطلب منى مرسله أن ابعث له بالحل فقلت له إنه لافرق بين سرقة نص وسرقة غازية أوهاتف وعندما أقرر ان اصبح لصا فلا مشكلة لدي أما الآن فطلبه مرفوض جملة وتفصيلا
نعم استفادت السلطات وقررت غسل ذلك العار فكانت الرقابة المشددة والكشف الآلي على المترشحين للتأكد من أنهم لايصطحبون أية هواتف أوأجهزة تستخدم للغش والتحايل
شكرا لطواقم وزارة التعليم فقدكانت رائعة ومتفانية فى العمل طوال وقت الامتحان
شكرا لرجال الأمن فقد أدوا مهمتهم بكفاءة وصبر
كل التوفيق والنجاح للمترشحين
وليحفظ الله موريتانيا

حبيب الله ولد أحمد


هناك تعليق واحد: