الأحد، 12 أكتوبر 2014

وزير التهذيب يعلن وضع آليات للرقابة (خطاب)



دعا وزير التهذيب الوطني السيد با عثمان جميع الفاعلين إلى بذل كل الجهود من أجل التصدي لظاهرتي انقطاع الأطفال عن الدراسة وامتناع الأهالي عن إرسال ابنائهم إلى المدرسة.
وذكر زوال اليوم الأحد بنواكشوط في خطاب له بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة بالإرادة الصارمة للحكومة في محاربة تغيب المدرسين، حيث كشف عن وضع آليات متابعة من أجل الرقابة المنتظمة والصارمة للتوقيت المدرسي.
وهذا نص الخطاب:
"اعزائي التلاميذ
ايها المدرسون والمؤطرون
السادة والسيدات اولياء التلاميذ
ايتها الاسرة التربوية الكريمة
يسرني أن أتوجه إليكم بمناسبة الافتتاح الدراسي الجديد 2014-2015 لأتمنى للجميع موفورالصحة والسعادة.
كما تعلمون يشكل الافتتاح الدراسي في جميع بلدان العالم حدثا وطنيا ذا دلالة جمهورية عالية لأن العودة إلى درب المجد الوطني المتمثل في المدرسة تشكل مناسبة فرح عارم بالنسبة لالآف التلاميذ والمدرسين والمؤطرين.
ففي هذه المناسبة العظيمة والمفعمة بالرموز فإن من الأهمية بمكان أن استنهض هناالضميرالمهني لكل مدرس والضميرالأخلاقي والمدني لأولياء التلاميذ والنقابات المهنية والاحزاب السياسية والعلماء والمنتخبين ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام لكي يجعل كل واحد منهم في وعيه الفردي وبالتالي ان يجعلوا جميعا في وعيهم الجماعي مصلحة مدرستناالحبيبة فوق كل الاعتبارات لنجعل منها مدرسة تجسد مجد وفخر الأمة.
وفي هذاالسياق تتنزل التوجيهات النيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز الرامية إلى جعل نظامنا التربوي أكثر فعالية من خلال تطهيره من جميع الأعباء والعيوب المترتبة عن عوامل داخلية وأخرى خارجية نجمت عن عقود من الاختلال.
"اعزائي التلاميذ
ايها المدرسون والمؤطرون
السادة والسيدات اولياء التلاميذ
ايتها الاسرة التربوية الكريمة
تشكل هذه المناسبة فرصة جديدة للتذكير بإرادة السيد الرئيس والتزامه القوي والصارم بأن يجعل من المدرسة الموريتانية مدرسة شاملة مدرسة امتياز ونجاح تضمن لاطفالنا مستقبلا أكثر أمانا من خلال تلك التوجيهات التي أكدها فخامته في خطاب التنصيب لمأمورية ثانية منحها إياه الشعب الموريتاني، وستجند حكومة معالي الوزيرالأول السيد يحي ولد حدمين كل الطاقات والوسائل لتنهض بمدرستنا إلى أعلى مستويات التنافس في مجال التدريس والامتياز لمواكبة العولمة الجامحة.
ايها السيدات والسادة
لامراء في أن الكثير من الإنجازات قد تحقق خلال الانتداب الرئاسي المنصرم في مجال التهذيب وفي ميادين عديدة أخرى كالأمن والحالة المدنية والصحة والمياه والطرق والسكن والحكامة الرشيدة وحقوق الانسان وغيرها بالرغم من الوضعية المزرية الموروثة عن الأحكام السابقة إلا أن الطريق مايزال طويلا والمطالب جمة لذلك يتعين أن نعلم أن التحدي الأكبر المطروح بالنسبة لقطاع التهذيب في بداية المأمورية الثانية هذه هو تعزيز المكتسبات واستخلاص الدروس من الاخفاقات بغية وضع التصحيحات المناسبة ومن ثم مواصلة ورفع وتيرة برنامج تجديد نظامناالتربوي انطلاقامن البرنامج الانتخابي لفخامة السيد الرئيس محمد ولد عبدالعزيز.
وفي هذاالاطار ستنصب جهود قطاع التهذيب الوطني على مواصلة العمل الدؤوب لاقامة مدرسة مواطنة ذات توجه شمولي متأصلة في قيمناالاسلامية والاجتماعية والثقافية تشكل فيها مبادئ التلاحم الاجتماعي والاندماج الوطني مرجعيات مقدسة هي المرتكزات الأساسية لجمهوريتنا.
إن تحقيق هذاالهدف الشامل سيتم من خلال تنفيذ استراتيجية قطاعية تركز على المحاور الرئيسية التالية:
- تحسين وتدعيم تسيير وقيادة النظام من خلال إرساء منطق التسييرالمبني على النتائج.
- تحسين العرض التربوي من خلال وضع تنظيم جديد للعرض المدرسي "العمومي والخصوصي" ملائم للطلب لتحسين الاستبقاء في التعليم الأساسي وترقية الانصاف في التعليم الثانوي.
- تدعيم جودة التعليم الأساسي والثانوي من خلال تكييف البرامج المدرسية مع متطلبات تعليم امتيازي ومن خلال الاستغلال الأمثل لطواقم التدريس والتأطير.
- ترميم وتشييد بنية تحتية مدرسية جيدة.
- إنشاء أكاديميات امتياز حسب المناطق من أجل انتفاع أوسع من الموارد البشرية والمادية والمالية.
- الاعتناء بالمناطق الهشة من خلال استحداث مناطق تربوية ذات أولوية.
- سيشكل التشاور والحوار الدائمين مع الشركاء الفاعلين ركنا ثابتا في نمط قيادتنا للنظام بهدف السيرنحو الأفضل.
يجدر بي أن أذكركم بالإرادة الصارمة للحكومة لأن تجعل من محاربة تغيب المدرسين أولوية الأولويات لذلك فإنني استدعي يقظة الجميع من أجل احترام أوقات الدراسة وبناء عليه فقد تم وضع آليات متابعة من أجل الرقابة المتنظمة والصارمة للتوقيت المدرسي من طرف المدرسين وهيئات التدريس.
إن المدرسة شأن الجميع وفي هذاالإطار فإن مسؤولية الآباء أساسية لذلك فإنني أدعوهم إلى بذل كل الجهد من أجل التصدي لظاهرتي انقطاع الأطفال عن الدراسة وامتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة.
ولن أختم قبل أن أدعوكم إلى أن تجعلوا من السنة الدراسية المنطلقة سنة نجاح لتلاميذنا بفضل المثابرة والتضحية بالنفيس سبيلا إلى إنجاز الأدوار والمهام النبيلة الموكلة لكل واحد منكم.
وعلى بركة الله أعلن افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2014-2015.
عاشت المدرسة الموريتانية
عاشت موريتانيا موحدة قوية ومزدهرة
اشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق