انتقد العديد من رؤساء مكاتب آباء التلاميذ في العاصمة الاقتصادية نواذيبو واقع المؤسسات التعليمية ، وانعدام الخدمات الأساسية بها و غياب عمال الدعم والحراسة، ونقص الطواقم التدريسية.
وقال رؤساء المكاتب في اجتماع تحسيسي حول انطلاقة العام الدراسي بمدينة نواذيبو زوال الخميس 25 سبمتبر 2014 إن العديد من المدارس تفتقر إلى خدمات المياه والكهرباء ، ولا يوجد بها حراس ولا عمال مما فرض على مدرائها القيام بهذه الأدوار.
وانتقد المتدخلون وضعية بعض المدارس معتبرين أنها باتت متهالكة ، ولم تعد الترميمات تجدي فيها نفعا ، مشددين على ضرورة الإسراع في بنائها على غرار ما وقع مع الثانوية 1.
وأعرب المتدخلون عن خيبة أملهم من الاكتظاظ الحاصل في الأقسام ، داعين إلى التخفيف منه و المساهمة في حلحلته ولو بشكل تدريجي ، مشددين على ضرورة إلغاء التحويلات للمدرسين أثناء العام الدراسي لما يترتب على ذلك من تبعات على التلاميذ.
منبر للبوح..
بدورهم بعض المدرسين اغتنموا الفرصة للبوح بمعاناتهم ، ورواية فصولها للحضور ، ومناشدتهم بالبحث عن حلول لها.
وقالت الأستاذة خديجة بنت أبوبكر إنها عملت بالثانوية 1 لمدة 25 سنة دون أن تتم ترقيتها ، وباتت محبطة حيث أنها لم تستوعب ما إذا كانت الوزارة على علم بها أم لا؟ ، معتبرة أنه بدل تكريمها عمدت الوزارة إلى الشطب على اسمها بعد أن كانت متقدمة في اللوائح المزمع ترقيتها.
فيما كان كانت معاناة أحد المدرسين التي رواها بحسرة وألم أمام الحاضرين الأكثر تأثيرا حيث قال إنه درس في الابتدائية 28 سنة ، وكان تكريمه أن حول إلى حارس وأردف قائلا: "هذه الوزارة ظلومة ، ولا تحترم المدرسين".
بدوره عضو النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي محمد لمين ولد لمان اعتبر أن واقع المؤسسات التعليمية مزر للغاية ، وأن المتوفر من المراجع لا يسمن ولا يغني من جوع.
وحذر ولد لمان من خطورة ظاهرة العقدويين معتبرا أنها "جرنالية جديدة للتعليم" وتشكل خطرا كبيرا يتهدد القطاع ، معتبرا أن الاستعدادات كان ينبغي أن تكون بدأت منذ منتصف سبتمبر.
بدوره المدير الجهوي للتعليم المساعد اعتبر أن آباء التلاميذ ينبغي لهم أولا تحديد المسؤوليات لكل مشكلة فبعضها من اختصاص البلدية ، والبعض الآخر يعني إدارته.
وقال المدير إن إدارته تعاملت بجدية مع كل المشاكل التي طرحت عليها ، ناقشتها لكن الحلول ليست بالضرورة أن تكون مقترحات مقدمة ، وإنما تخضع الإدارة لتوجيهات الوزارة.
وعلق المدير على تظلمات بعض المدرسين قائلا: "نتعاطف مع كل مظلوم ، ولكن الترقيات والتحويلات من اختصاص الوزارة ، ولا تعنينا ، ولم نقترحها".
بدوره مفتش المقاطعة الجديد إدوم ولد الشيخ دعا إلى تفعيل قانون إلزامية التعليم من أجل المساهمة في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي.
بعثة رابطة آباء التلاميذ القادمة من نواكشوط أبرزت أهمية مشاركة الجميع في التهيئة لافتتاح العام الدراسي ، مشددة على ضرورة أن يطلع كل وكيل بدوره من أجل إنجاح الافتتاح.
نقلا عن الأخبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق