الأحد، 21 أغسطس 2016

هناك غبن غير يسير في علاوات الموظفين (تدوينة)

تعليقا على تدوينتي حول استطفال الحكومة للموظفين سألت المدونة البارزة Khadjetou Sidine الأسئلة التالية:
ما الهدف من هذا التعديل فى الحاضر؟ وماذا يترتّب عليه مستقبلا؟ وهل صحيح أنه أصبح لأهل التعليم سلكا خاصا بهم، ينزل بهم عن نظرائهم فى القطاعات الأخرى ويتجلّى بإضافة e إلى e القديمة؟
ولتعم الفائدة اخترت أن ألا يكون الجواب تعليقا.
الجواب على السؤال الأول: الهدف من هذا التعديل هو استكمال حلقات تطبيق النصوص المكملة للقانون 09/93 الصادر بتاريخ 10 يناير 1993 المتضمن النظام الأساسي للموظفين ووكلاء الدولة. وهو ينظم كافة العلاوات ويبين طريقة حساب الراتب بصيفة مبسطة، (العلامة القياسية *100 أوقية + مجموع العلاوات) لكنه لا يحمل أي زيادة مالية للموظفين، وتنحصر الفائدة فيه فيما سيبين في الجواب على السؤال الثاني.
الجواب على السؤال الثاني لن يستفيد مستقبليا من هذا المرسوم الجديد إلا نوعان من الموظفين وهم فئة قليلة جدا من حيث العدد:
1- النوع الأول: أصحاب السلم العالية في الوظيفة العمومية والذين لم يكن سلمهم معرفا في المرسوم 01/99 المعدل بهذا المرسوم وذلك على النحو التالي: - سلم 7 الذي فيه الأساتذة المبرزون والأطباء العامون والصيادلة - سلم 8 الذي فيه الاطباء الأخصائيون ومفتشو التعليم الثانوي فسيتفيد هؤلاءنظريا من انتقالهم من سلم أدنى ألى سلم أعلى، لكنهم عمليا لن يستفيدوا من الراتب، لأن رتبهم في أسلاكهم السابقة رتب عالية وستماثل علاماتها القياسية أو تقارب العلامات القياسية لرتبهم الدنيا في أسلاكهم الجديدة، فمثلا مفتش تعليم ثانوي كان في الرتبة العاشرة وهو في سلم تعليمي 4 لن يجد فارقا بين راتبه القديم وراتبه الجديد وهو مفتش من الرتبة الخامسة في الدرجة الثانية.
2- النوع الثاني: الكبار الذين وصلوا الرتبة 11 التي كانت السقف الأعلى سيستفيدون من إزاحة السقف إلى الرتبة 17 لكن لن يكون هناك أثر رجعي وستكون الاستفادة ابتداء من تاريخ صدور المرسوم فقط. 
الجواب على السؤال الثالث: صحيح أن لموظفي التعليم سلما خاصا بهم يسمى السلم التعليمي (échelle éducative ) ويختصر ب ee ويبدأ بالمعلم المساعد ee 1 وينتهي بأستاذ التعليم العالي درجة 4: ee8 . يستثنى من ذلك مفتشو التعليم الأساساسي والثانوي والأساتذة المبرزون فهم مدمجون في السلم العام للموظفين.
والأصل أن هذا التمييز إيجابي لصالح التعليم بجعل علاماته القياسية مرتفعة لكن ذلك لم يكن أكثر من خداع لأن الفوارق في البداية ضئية وتتضاءل مع كل تقدم. ويتخوف من أن يكون إفراد موظفي التعليم بسلم من أجل إبعادهم عن الوظائف العليا أو جعلهم غير منافسين نظرا لانخفاض السلم عندهم، معلم ee2 في حين أن نظراءه في e3 وأستاذ سلك ثان ee4 في حين أن نظراءه e6. أما الراتب فلا فروق تذكر.
ومن المهم التذكير بأن القطاعات اليوم لا تتفاوت بسبب الرواتب بل بسبب العلاوات وهذا هو أكبر خلل يعاني منه الموظفون فمثلا:تتراوح علاوات الإدارة ما بين 200000 و مليون أوقية شهريا وتتراوح علاوات القضاء بين 100000 و400000 أوقية شهريا. أما متوسط علاوات التعليم الأساسي والثانوي فتتراوح بين ( 20000 و30000) شهريا أي أن هناك غبنا غير يسير.

ولد الرباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق