عاجل: يا وزير التهذيب!
- في عهد الوزيرة نبقوه وفي
مدة وجيزة لا تتجاوز سنة دراسية ؛ كادت فيها هذه المرأة الصالحة؛أن تضبط
المصادر البشرية في وزارة التعليم ؛ وبخطوات جبّارة جريئة وفاعلة وسريعة ؛
وبروح مهنية عالية .
- شاهدنا فيها الذين تسيّبوا ؛ يفيضون إلى
أماكن عملهم ؛ يزاحمون بحضورهم أهل المواظبة. والذين يقبضون رواتبهم سُدًى
في الخارج بغير حق ؛ يطيرون في أوّل رحلة ؛ لكي يلتحقوا بأماكن عملهم خشية
العقوبة الإدارية ؛ أو الفصل من وظائفهم ؛ ويذرون ما هم فيه من مشاغل وراء
ظهورهم .
- أما اليوم وبعد مضي ثلاثة أشهر على السنة الدراسية؛ التي
أعلن الرئيس أنّها سنة للتعليم ؛ فاجأتنا الوزارة بإبداعات طريفة
؛وابتكارات جديدة ؛ وثوبٍ قشيب للفساد ؛لا يخطر على بال.
- فهل
تصدّق أن مذكّرات تحويل الموظفين في الوزارة بين الولايات ؛ وإلى العاصمة
خاصة ؛ صارت أسهل بكثير من خدمة تحويل الرصيد في شركتي موريتل وشنقيتل ؛
ومن خدمة مشيلي عند ماتل ! .
- لقد ابتدع أولائك المفسدون خدمة (
آنفواي للمعلم والأستاذ) كما يسمّونها ! ؛خدمة لا تحتاج إلى توقيع وزير ؛
ولا أمين عام لدى الوزارة ؛ يكفيك فقط أن يتعاطف معك مديرك الجهوي ؛و
يتنازل عنك؛ لنظيره في إحدى الإدارات الجهوية بالعاصمة ؛التي أنت راغب فيها
؛ أو أيّ ولاية أخرى من ولايات الوطن ؛ وبكل سهولة ؛ وبدون مذكّرة عمل من
الوزير ؛ وعن طريق الهاتف ؛سوف يضيفك إلى لائحته الرسمية المعتمدة عند
الوزارة؛ وبهذا تتمّ الطالحات خلسة أو جهرة أمام راعيها !.
- هناك أكثر من وجه لوجود هذه الظاهرة :
-
فاستشراء الفساد الإداري الذي يفوح من هالة الوزير؛ قد لا يمانع كثيرا من
توسيع دائرته؛ لعلّها أن تحجب عنه الأضواء ؛ (والمصيبة إذا عمّت خفّت ).
-
والوجه الآخر هو رخاوة ضبط المصادر البشرية ؛ فجلّ الإدارات تتعامل مع
الموظفين ككمّية أرقام من دون بيانات ؛ فإذا أحيل موظّف للمعاش أو عاجله
الأجل ؛ يمكن بكل سهولة أن يسدّ مسدّه أيّ موظّف آخر ؛إذا تواطأ له مديران .
-
نحن نريد من الوزير في إطلالته الليلة من شاشة الموريتانية ؛ أن يبرّر لنا
هذه الخدمة خدمة (آنفواي المعلّم و الأستاذ ) ؛ ونرجو من مقدّم المقابلة و
ضيوفها إثارة النقطة؛ فإن أعرض عنها؛ فذاك نعتبره تزكية ضمنية لها؛ أو
كابر وأنكرها ؛ فالواقع يبهته ؛ فنرجوكم أن تفحموا الوزير ببعض البيانات؛
ونحن مستعدّون أن نزودكم ببعضها بالاسم والدليل المالي و مكان العمل السابق
والحالي ؛ فافتحوا لنا بريدكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق